ترجمة المؤلف
  
  وَبِهِ نَسْتَعِينُ
  الْحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلَ شَرِيعَتَهُ الْغَرَّاءَ سِرَاجًا وَهَّاجًا فِي ظُلَمِ الْضَّلَالِ، وَجَنَّبَنا بِالْتَوْفِيقِ لِسُلُوكِ مَحَجَّتِها الْبَيْضَاءِ عَنْ طُرُقِ الْغِوَايَةِ وَالْوَبالِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الْمَبْعُوثِ بِأَثْبَتِ الْأَدْيَانِ، وَالْمَنْعُوتِ بِأَشْرَفِ الْخِلَالِ، وَعَلَى آلِهِ أَعْمِدَةِ الدِّينِ وَأَمَانِ الْمُسْلِمِينَ وَقُرَنَاءِ الْوَحْي بِلَا اخْتِلَافٍ وَلَا انْفِصَالٍ.
  وَبَعْدُ:
  فَهَذَا غَايَةُ السُّؤْلِ فِي عِلْمِ الْأُصُولِ، حَافِلٌ بِأَقْوَالِ الْعُلَمَاءِ عَلَى الشُّمُولِ، جَامِعٌ لِأَدِلَّتِهَا الْمَعْقُولِ مِنْهَا وَالْمَنْقُولِ، جَمَعْتُهُ مَعَ قِلَّةِ الْبِضَاعَةِ، وَقُصُورِ الْبَاعِ فِي هَذِهِ الصِّنَاعَةِ، رَاجِيًا بِهِ الْجَزَاءَ الْجَزِيلَ عِنْدَ الْمَلِكِ الْجَلِيلِ، وَهُوَ حَسْبِي وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.
  وَرَتَّبْتُهُ عَلَى مُقَدِّمَةٍ وَثَمَانِيَةِ مَقَاصِدَ.