متن غاية السؤل في علم الأصول،

الحسين بن القاسم بن محمد (المتوفى: 1050 هـ)

الاقتراني

صفحة 25 - الجزء 1

الْقِيَاسُ

  قَوْلٌ مُؤَلَّفٌ مِنْ قَضَايَا مَتَى سُلِّمَتْ لَزِمَهُ لِذَاتِهِ قَوْلٌ آخَرُ.

  وَهُوَ بِاعْتِبَارِ الْمَادَّةِ خَمْسَةٌ؛ لِأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يُفِيدَ تَصْدِيقًا أَوْ لَا،

  الثَّانِي الشِّعْرُ.

  وَالْأَوَّلُ: إِمَّا أَنْ يُفِيدَ ظَنًّا أَوْ جَزْمًا،

  الْأَوَّلُ: الْخَطَابَةُ.

  وَالثَّانِي: إِنْ أَفَادَ جَزْمًا يَقِينِيًّا فَبُرْهَانٌ.

  وَإِلَّا فَإِنِ اعْتُبِرَ فِيهِ عُمُومُ الْاعْتِرَافِ وَالْتَّسْلِيمِ فَجَدَلٌ، وَإِلَّا فَمُغَالَطَةٌ.

  وَبِاعْتِبَارِ الصُّورَةِ قِسْمَان:

  لِأَنَّهُ إِنْ كَانَ الْمَطْلُوبُ أَوْ نَقِيضُهُ مَذْكُورًا فِيهِ بِالْفِعْلِ فَاسْتِثْنَائِيٌّ، وَإِلَّا فَاقْتِرَانِيٌّ.

الْاقْتِرَانِيُّ

  الْقِسْمُ الْأَوَّلُ: فِي الْاقْتِرَانِيّ.

  وهُوَ بِاعْتِبَارِ صُورَتِهِ الْبَعِيدَةِ قِسْمَان؛ لِأَنَّهُ إِنْ تَرَكَّبَ مِنَ الْحَمْلِيَّاتِ الصِّرْفَةِ فَحَمْلِيٌّ، وَإِلَّا فَشَرْطِيٌّ.

  وَبِاعْتِبَارِ الْقَرِيبَةِ أَرْبَعَةٌ؛ لِأَنَّ الْوَسَطَ إِنْ كَانَ مَحْمُولَ الصُّغْرَى مَوْضُوعَ الْكُبْرَى فَالشَّكْلُ الْأَوَّلُ.

  أَوْ مَحْمُولَهُمَا فَالثَّانِي.

  أَوْ مَوْضُوعَهُمْا فَالثَّالِثُ.