متن غاية السؤل في علم الأصول،

الحسين بن القاسم بن محمد (المتوفى: 1050 هـ)

مسائل المنفصل

صفحة 98 - الجزء 1

  وَقِيلَ: إِنْ ثَبَتَتِ الْعِلَّةُ بِنَصٍّ أَوْ إِجْمَاعٍ، أَوْ كَانَ الْأَصْلُ مُخْرَجًا، وَإِلَّا فَالْقَرَائِنُ، وَإِلَّا فَالْعُمُومُ؛ لِأَنَّهُ كَذَلِكَ كَالنَّصِّ الْخَاصِّ.

  وَرُدَّ: بِلُزُومِ الْإِبْطَالِ لِدَلِيلٍ عُلِمَ اعْتِبَارُهُ، كَالْآحَادِ.

  وَمِنْ هَذَا وَمَا سَبَقَ تُؤْخَذُ حُجَجُ هَذِهِ الْأَقْوَالِ وَشُبَهُهَا وَمَا عَلَيْهَا.

مَسْأَلَةٌ

  وَلَا يَجُوزُ بِمَذْهَبِ الصَّحَابِيِّ، وَقِيلَ: يَجُوزُ مُطْلَقًا، وَقِيلَ: إِنْ كَانَ هُوَ الرَّاوِي.

  قُلْنَا: لَيْسَ بِحُجَّةٍ.

  وَاسْتِلْزَامُ الْمُخَالَفَةِ دَلِيلًا فِي ظَنِّهِ فَلَا يُتَّبَعُ.

  وَلَا بِالْعَادَةِ لِعَدَمِ حُجِّيَّتِهَا، قِيلَ: كَالتَّخْصِيصِ بِالْعُرْفِ. قُلْنَا: مَمْنُوعٌ.

  قِيلَ: لَا يُفْهَمُ مِنْ نَحْوِ (اشْتَرلِي لَحْمًا) غَيْرُ الْمُعْتَادِ.

  قُلْنَا: مُطْلَقٌ فَجَازَ أَنْ تَكُونَ مُعَيِّنَةً لِلْمُرَادِ.

  قِيلَ: (لَا تَشْتَرلَحْمًا) كَذَلِكَ.

  قُلْنَا: وَرَدَ النَّفْيُ عَلَى مُطْلَقٍ مُعَيَّنِ الْمُرَادِ.

  وَلَا بِمُوَافِقِ الْعَامِّ؛ لِعَدَمِ التَّعَارُضِ، قِيلَ: يُخَصِّصُ بِالْمَفْهُومِ، قُلْنَا: غَيْرُ اللَّقَبِ.

  وَلَا بِعَوْدِ ضَمِيرِ خاصٍّ، وَقِيلَ: يُخَصِّصُ، وَقِيلَ: بِالْوَقْفِ.

  لَنَا: لَفْظَانِ عَامَّانِ فَلَا يَلْزَمُ مِنْ تَخْصِيصِ أَحَدِهِمَا تَخْصِيصُ الْآخَرِ، وَلُزُومُ مُخَالَفَةِ الْمَرْجِعِ مُعَارَضٌ بِلُزُومِ مُخَالَفَةِ الظَّاهِرِ.