وتصغيرُه على لفظه، قال [الرجز]:

  أخشى ركيباً أو رُجيلاً عاديا⁣^(⁣١) ... ...........

  وأما ما لا يجيء من تركيب لفظ يقع على المفرد كالغنم والإبل والخيل فلا خلاف في أنها اسم جمعٍ وليست بجمع.

تنبيه:

  المفهوم من كلام نجم الأئمة أن حَلَقاً في حَلْقَة من القسم الأول، أعني اسم الجنس، حيث قال في أثناء الكلام فيه⁣^(⁣٢): قال سيبويه: وقد جاء ذو التاء فَعْلة - بسكون العين - والمجرد بفتحها، نحو: حَلْقةٍ⁣^(⁣٣) وفَلْكةٍ⁣^(⁣٤)، والجنس حَلَقٌ وفَلَكٌ، قال: خففوا الواحد بتسكين العين لما ألحقوه الزيادة، أي: التاء، انتهى.

  [وهو أيضاً مقتضى الضابط الذي ذكرنا⁣^(⁣٥) وهو مأخوذ من كلامه أيضاً⁣^(⁣٦)].

  وفي عد «سراة» أيضاً من هذا القسم نظر؛ إذ فَعَلَة من أوزان الجموع كفسقة - على ما تقدم - وإن لم يكن⁣^(⁣٧) من جمع المعتل، فحقه أن يكون مع أراهط ونحوه، إلا أن يشترط في كون اللفظ جمعاً أن يكون له واحد محقق أو مقدر لو جمع عليه لكان قياساً⁣^(⁣٨) له أو غالباً فيه.

(١) البيت من الرجز، قائله أحيحة بن الجلاح، واستشهد به على أن ركباً اسم جمع ولفظه مفرد، بدليل تصغيره على لفظه كما تصغر المفردات.

(٢) أي: في اسم الجنس. تمت.

(٣) الحَلْقة - بالتسكين -: الدروع، وكذلك حَلْقة الباب، وحَلْقة القوم، والجمع: الحَلق على غير قياس. تمت. صحاح

(٤) الفلكة: قطعة من الأرض أو الرمل تستدير وترتفع على ما حولها، والجمع: فَلَك. تمت. صحاح.

(٥) هو الذي تقدم للشيخ في قوله: يقع على القليل والكثير بلفظ المفرد، وإذا قصد التنصيص على المفرد يميز واحده بالتاء. تمت.

(٦) ما بين المعكوفين غير موجود في بعض النسخ، وفي بعض النسخ كتب على ذلك ما لفظه: مضروب عليه في نسخة المصنف. تمت.

(٧) أي: فَعَلة من جمع المعتل؛ لأن المعتل جمعه بضم الفاء كما تقدم، نحو: قضاة. تمت.

(٨) يعني وليس كذلك فعلة؛ إذ ليس بغالب ولا قياس في فعيل الذي هو مفرده. تمت.