المناهل الصافية شرح المقدمة الشافية،

لطف الله بن محمد الغياث الظفيري (المتوفى: 1035 هـ)

[زيادة اللام]

صفحة 308 - الجزء 1

  فإن الهاء فيهما زائدة؛ لأنهما بمعنى الأمات والأم، (وأم فعل) قطعاً؛ (بدليل الأمومة) وهي فعولة، ولا هاء فيها.

  (وأجيب بجواز أصالتها) أي: بجواز أن يكون أصل «أم» أمهة؛ (بدليل) قولهم: (تأمهت) فلانة - على ما حكى الخليل - أي: اتخذتها أماً، وهو تفعلت بلا خلاف، وإن كان الظاهر المشهور: تأممتها بالميم. (فتكون أمهة فعَّلة كأبَّهة) وهي العظمة (ثم حذفت الهاء) التي هي لام الكلمة وقدر تاء التأنيث كما في قدر ونارٍ.

  ورد هذا الجواب بأنه لا يتمشى في لفظ الأمومة؛ إذ هو فعولة بلا خلاف؛ ولا يجوز أن يكون أمومة فعوعة بحذف الهاء التي هي لام الكلمة والأصل⁣(⁣١) أمومهة؛ إذ فعوعلة غير موجود.

  (أو) يقال في الجواب: (هما) أي: أم وأمهة (أصلان)؛ لمجيء: «تأمهت» و «تأممت» و «الأمومة»، فليس أحدهما فرعاً على الآخر وإن كان معناهما واحداً، (كدَمْثٍ ودمثر) كقمطر فإن معناهما واحد، وهو المكان اللين، ويجب الحكم بأنهما أصلان؛ إذ الراء ليست من حروف الزيادة، (وثرة وثرثارٍ) في قولهم: عين ثرة وثرثار، بمعنى: غزيرة⁣(⁣٢)، ويجب الحكم بأنهما أصلان؛ إذ الثاء ليست من حروف الزيادة، (ولؤلؤ ولأأل) فإن معنى لأَّال موافق لمعنى لؤلؤ إذ هو بايعه، ويجب الحكم بأنهما أصلان؛ لأن لؤلؤاً رباعي؛ للفصل بحرف أصلي⁣(⁣٣) كما عرفت،


= ظرف متعلق برخي، وهال: اسم فعل زجر للخيل، وهب وكذا هبي: اسم فعل دعاء للخيل، أي: أقدمي وأقبلي، ومعتزم من العزم وهو عقد القلب على فعل، والصولة من صال الفحل صولة، إذا وثب على الإبل يقاتلها، وقوله أمهتي يريد أم جده مدركة بن إلياس، وكذا يريد بقوله: وإلياس أبي: جده إلياس بن مضر، وخندف - بكسر الخاء المعجمة وكسر الدال، والنون بينهما ساكنة، والاستشهاد به على أن الهاء في أمهتي زائدة، أي: أمي. تمت. من شرح شواهد الشافية.

(١) أي: وأن يكون. تمت.

(٢) الماء. تمت. نجم.

(٣) ولا يمكن أن تكون الهمزة الثانية في لؤلؤ زائدة وإلا لزم باب سلس. تمت. جاربردي، وأراد بباب =