[زيادة اللام]
  بزيادة الهاء؛ بشهادة الاشتقاق؛ لأنه (من البلع). وهو أظهر اشتقاقاً من هجرع. (وخولف) الأخفش كما(١) سيأتي.
  (وقال) الخليل: (هِركَولة(٢) للضخمة) الأوراك (هفعولة)، فالهاء فيه زائدة؛ بشهادة الاشتقاق، (لأنها تركل في مشيها) أي: تضرب الأرض ضرباً شديداً برجلها؛ لأنها لضخامتها لا تقدر أن تمشي مشياً خفيفاً. (وخولف(٣)) الخليل. قال الرضي: أكثر الناس على ما قال ابن جني [وهو](٤) أن الهجرع والهبلع فعلل، وهركولة فعلولة؛ لقلة زيادة الهاء(٥).
  هذا الذي تقدم إذا لم يتعدد الغالب، (فإن تعدد الغالب(٦)): فإما أن لا يتعين بعضه للأصالة وبعضه للزيادة؛ بأن يمكن الحكم بزيادة جميعه، بأن يكون (مع ثلاثة أصول)، أو يتعين؛ بأن لا تتم الثلاثة الأصول إلا ببعض(٧) الغالب، إن لم يتعين (حكم بالزيادة فيها) جميعاً إن كانت أكثر من اثنين كَقَيْقَبَان، وهو شجر، فيحكم بزيادة الياء والألف والنون، (أو فيهما) إن كانا اثنين (كحبنطى(٨)) ففيه غالبان: النون والألف، فيحكم بزيادتهما معاً.
(١) أي: بكلام ابن جني الآتي. تمت.
(٢) بكسر الهاء وفتح الكاف. تمت. ابن جماعة
(٣) أي: خالفه العلماء؛ لأن الاشتقاق ليس بواضح فلا يكون دليلاً، وإنما قلنا: ليس بواضح؛ لأنه لا مناسبة بين الركل الذي هو الضرب بالرجل وبين الهركولة وهي الضخمة. تمت.
(٤) ما بين القوسين من شرح الرضي. تمت.
(٥) يعني أن زيادة الهاء قليلة مطلقاً فلا يؤثر الاشتقاق كما لا يؤثر في ثرة وثرثار، ومعنى قولهم: إن الاشتقاق المحقق مقدم - أنه مقدم على ما علمت زيادته إما مطلقاً أو في موضع ما، والهاء لا تغلب زيادتها في موضع. تمت. منه ¦.
(٦) قوله: «فإن تعدد الغالب» مرتبط بقوله: «فإن لم تخرج فبالغلبة» فكأنه قال: يحكم بزيادة ما غلب زيادته إن لم يتعدد الغالب، فإن تعدد ... إلخ. تمت. جاربردي
(٧) أي: بأصالته. تمت.
(٨) وقد عرفت زيادتهما بالاشتقاق الظاهر لأنه العظيم البطن، من حبطت الماشية حبطاً، وهو أن ينتفخ بطنها من أكل الذرق، ولا بأس بذلك بعد القول بأن المصنف لم يبن الأمثلة على فقد الاشتقاق كما تقدم، وقس عليه غيره. تمت. منه ¦.