[كيف يوزن ما فيه قلب]
  (و) أما (قُرطاس) - بضم القاف - فهو (ضعيف)، والفصيح كسر القاف. (مع) أن في بُطنان مؤيداً لعدم قصد التكرير بزيادة نونه الأخيرة: وهو أنه (نقيض ظُهْران) الذي هو اسم لظاهر الريش، وزيادة نونه ليست للتكرير قطعاً، فلتكن في نقيضه أيضاً كذلك؛ لأن النقيض يحمل على النقيض في كثير من المواضع.
  قيل: الحق في الدليل على عدم قصد التكرير في بُطنان أنه جمع بطن، وفعلال ليس من أبنية الجموع، وفُعْلان منها كقُفْزان في قفيز.
  تنبيه: ظهر لك مما تقدم أن ما صورته صورة المكرر إن لم يكن من حروف الزيادة فهو تكرير قطعاً، وإن كان منها فإن دل دليل على قصد التكرير فهو تكرير قطعاً، كما ذكرنا في سُحْنون وعُثْنون.
  وإن دل دليل على عدم قصد التكرير فليس بتكرير قطعاً، كما ذكرنا في سَحْنون - بفتح السين - وبُطْنان، وكذا سَمْنان على ما ذكر المصنف.
  وإن احتمل الأمرين بأن لم يقم دليل على أحدهما كحلتيت حمل على الظاهر، وهو قصد التكرير.
  وقال نجم الدين: ما احتمل الأمرين بقي على الاحتمال، فيحتمل أن يكون «حِلتيت» فِعْليلاً أو فِعْليتاً.
[كيف يوزن ما فيه قلب]
  ولما كان الغرض من وضع الزنة بيان الموزون - كما عرفت - كان تغيير الموزون - إذا اقتضى خلاف(١) الزنة - موجباً لتغيير الزنة، فأشار المصنف إلى بعض ذلك فقال:
  (ثم) أي: بعد أن عرفت كيفية التعبير بالزنة عن الموزون (إن كان قَلْبٌ في
= يكون بطنان ملحقاً بقُرطاس؛ لأنه ضعيف، والفصيح بكسر القاف. قال نجم الدين: ولقائل أن يقول: قسطاس غير ضعيف، وقد قرئ في الكتاب العزيز بالضم والكسر، وما قيل إنها لغة رومية لم يثبت. يقال: وإن لم يثبت ذلك وثبت كونه عربياً فهو نادر فلا يحمل عليه فتأمل تمت.
(*) القِرطاط - بالكسر -: الداهية كالقُرطاط بالضم. تمت. قاموس.
(١) لا مطلقاً، بل إذا اقتضى ... إلخ؛ إذ من التغييرات ما لا يوجب ذلك كالغازي. تمت. منه