[قلب اللام إذا كانت واوا ياء]
  أو في حكم الطرف لمجيء حرفٍ بعدها غير لازم كأعليان.
  وأما المكسور ما قبلها فلا يشترط فيها هذا الشرط، لقوة استدعاء الكسرة للقلب إلى الياء، فلو بني من الغزو على وزن فَعِلان - بكسر العين - قيل: غَزِيان، ولو صارت في حكم الوسط لمجيء الحرف اللازم للكلمة بعدها.
  (كدُعِيَ) أصله: دُعِوَ (ورَضِيَ) أصله: رَضِوَ، مثال المكسور ما قبلها غير رابعة، (والغازي) أصله: الغازِو، مثال الرابعة المكسور ما قبلها، (وأغزيت وتغزَّيت واستغزيت) أصلها: أغزَوْتُ وتَغَزَّوْت واستغزَوْتُ، هذه أمثلة الرابعة فما فوقها وما قبلها مفتوح. فقلبت في هذه ياء لتعذر قلبها ألفاً؛ أما في الغازي فلانكسار ما قبلها، وأما في البواقي فلسكونها، فعدمت فيها علة قلبها ألفاً.
  (ويُغزَيان) مضارع «أُغْزِيَ» مُغيّر الصيغة (ويرْضَيَان) مضارع «رضي» المبني للفاعل، أو أُرضْيَ المبني للمفعول، أصلهما يُغْزَوان ويُرْضَوان، فقلبت ياء لتعذر قلبها ألفاً؛ للبس أو لعروض حركتها، كما تقدم من تعليل المصنف والرضي.
  (بخلاف) الرابعة المضموم ما قبلها في الفعل نحو: (يدعُو ويغزُو) فإنها لا تقلب ياءً؛ إذ لو قلبت ياءً لانكسر ما قبلها، فيلتبس بناء يفْعُل المضموم العين ببناء يفْعِل المكسورها، والمحافظة على البنية عندهم مهم.
  (و) قلب الواو الثالثة الساكن ما قبلها في قولهم: (قِنْيَة) للشيء المكتسب (و) في دنيا - بكسر الدال - في قولهم: (هو ابن عمي دِنيا) أصله: دِنْوا، وهو القرب، أي: لِحاً(١) (شاذ) لأنك قلبت الواو التي هي لام ياءً مع فصل الساكن بينها وبين الكسرة قبلها. ووجه ذلك مع شذوذه كون الواو لاماً(٢)، وكون الساكن كالعدم(٣).
(١) أي: لاصق النسب، فإن لم يكن لاصق النسب، بل كان من العشيرة - قلت: هو ابن عمي كلالة. وانتصاب دنيا ونحوه على الحال.
(٢) وهي في محل التغيير.
(٣) أي: وجوده كعدمه فكأنها وليت الكسرة.