المناهل الصافية شرح المقدمة الشافية،

لطف الله بن محمد الغياث الظفيري (المتوفى: 1035 هـ)

[إبدال الواو]

صفحة 134 - الجزء 2

  (و) من الباء في (الثعالي) أصله: (الثعالب) جمع ثعلب، قال:

  لها أشارير من لحم تُتَمّره ... من الثعالي ووخز من أرانيها⁣(⁣١)

  (و) من السين في (السادي) أصله السادس، قال:

  إذا ما عد أربعة فسال ... فزوجك خامس وأبوك سادي⁣(⁣٢)

  (و) من الثاء في (الثالي) أصله: الثالث، قال:

  قد مر يومان وهذا الثالي ... وأنت بالهجران لا تبالي

  (فضعيف) مخالف للفصيح. وقد تبدل الياء من الجيم، يقال: شَيَرَة وشُيَيْرَة، في شجرة وشجيرة.

[إبدال الواو]

  (والواو) تبدل من ثلاثة: (من أختيها ومن الهمزة، فمن أختيها) يعني الألف والياء (لازم)، أما من الألف فذلك (في) الجمع الأقصى لفاعلة أو فاعل، وفي تصغيرهما مجردين أو بالتاء، نحو: (ضوارب) جمع ضاربة، أو ضارب لما لا يعقل (وضويرب) تصغير ضارب، وضويربة، وخواتم وخويتم، وكذا في ضُوْرِبَ وتُضُوْرِبَ.

  (و) فيما كانت فيه ثالثة أو رابعة منقلبة ولحقتها ياء النسبة، نحو: (رحوي وعصوي) وملهوي، فإنها تقلب الألف واواً، سواء كانت عن واو أو ياء، وعلة جميع ذلك ظاهرة مما سبق.

  (و) أما من الياء فذلك إذا انضم ما قبلها في نحو: (موقن) أصله: ميقن،


(١) الأشارير: جمع إشرارة بكسر الهمزة، وهي اللحم القديد، وتتمره: تجففه، والوخز: قطع اللحم، واحدتها وخزة، والأراني: الأرانب. والاستشهاد بالبيت في قوله: «من الثعالي» وقوله: «أرانيها»، حيث قلب الباء في كل منهما ياءً، وأصلهما: الثعالب والأرانب.

(٢) الفسال: جمع فسل، وهو الرذل من الرجال. والاستشهاد بالبيت في قوله: «سادي»، حيث قلب السين ياءً، وأصله سادس.