[المخرج المتفرع]
  في: «اثرد له» اضرد له، يقربون الثاء من الضاد، فعلى هذا هي بين الثاء والضاد، (والكاف كالجيم) نحو «جافر» في: كافر (فمستهجنة) أي: مستقبحة هذه الحروف الخمسة.
  ومن المتفرعة: القاف بين القاف والكاف، قال السيرافي: وهو مثل الكاف التي كالجيم، والجيم التي كالكاف. ومنها: الجيم التي كالزاي، والشين التي كالزاي، كما تقدم في أجدر وأشدق.
  (وأما الجيم كالكاف) نحو «كمل» في جمل، و «ركل» في رجل (والجيم كالشين) نحو: أشدر في أجدر (فلا يتحقق) يعني أنَّ بعضهم عدَّ من المستهجنة الجيم كالكاف والجيم كالشين، وليسا حرفين آخرين غير الكاف كالجيم، والشين كالجيم، فالأول(١) قد علم أنه مستهجن، فذكره تكرار، والثاني(٢) قد تقدم أنه مستحسن، فلا يصح عده في المستهجن.
  قال الرضي: كأنه ظن أن مرادهم بالجيم كالشين حرف آخر غير الشين كالجيم، وكذا ظن أن مرادهم بالجيم كالكاف غير مرادهم بالكاف كالجيم، وهو وهْم.
  قال ما معناه: بل الشين التي كالجيم وعكسه شيء واحد(٣)، وكذا الجيم التي كالكاف وعكسه شيء(٤) واحد، إلا أن أصل أحدهما في الأول الشين كأشدق، والآخر الجيم كأجدر، وفي الثاني أصل أحدهما الكاف نحو: كافر، والآخر الجيم نحو: جمل.
  قال: ذكر سيبويه الشين كالجيم في الحروف المستحسنة، والجيم كالشين من الحروف المستهجنة، وكلاهما واحد، لكنه استحسن الشين المشربة صوت الجيم
(١) أي: الكاف كالجيم.
(٢) الشين كالجيم.
(٣) وهو لفظ بين الجيم والشين.
(٤) وهو لفظ بين الجيم والكاف.