[2 - ما خولف فيه أصل الكتابة بالزيادة]
  تحذف، فصارت (كالعدم، أو) يقال: خفف خطاً بالوصل (اختصاراً للكثرة) أي: لكثرة استعمال الألف واللام، بخلاف «هل وبل».
[٢ - ما خولف فيه أصل الكتابة بالزيادة]
  ولما فرغ من الوصل شرع في الزيادة، وقدمها على النقص لأن حروف اللفظ معها في الخط باقية جميعها على صفتها لم تغير بنقص ولا إبدال فقال:
  (وأما الزيادة) أي: ما خولف فيه الأصل المذكور بزيادة في الكتابة بما ليس في اللفظ (فإنهم زادوا بعد واو الجمع المتطرفة في الفعل ألفاً نحو: أكلوا(١) وشربوا - فرقاً بينه وبين الواو العاطفة) إذ قد تلتبس بها في بعض المواضع نحو: إن غيروا ضربتهم.
  وخصت لأنها في الآخر الذي هو محل التغيير لفظاً.
  فهاهنا ثلاثة شروط: أن تكون واو الجمع، وأن تكون متطرفة، وأن تكون في الفعل، (بخلاف) ما اختل فيه شرط: إمَّا بأن لا تكون واو الجمع، بل لام الكلمة (نحو: يدعو ويغزو) لأن الواو التي هي اللام لا تنفصل عن الكلمة كواو الجمع حتى تلتبس بواو العطف؛ إذ هي من تمام الكلمة: متصلة كانت في الخط نحو: يدعو، أو منفصلة نحو: يغزو.
  أو بأن لا تكون متطرفة (ومن ثمة) أي: ومن جهة اشتراط تطرفها (كتبوا: ضربوا هم في التوكيد) أي: إذا كان «هم» تأكيداً (بألف) لأن الواو إذاً متطرفة، فحصل الشرط، (وفي المفعول) أي: إذا كان «هم» مفعولاً (بغير ألف) لأنه ضمير متصل بفعله لكونه مفعوله.
  أو بأن لا تكون في الفعل، بل في الاسم نحو: غازو القوم، فالأكثرون
(١) قال الجاربردي: فإنه وإن لم يحصل الالتباس في نحو: أكلوا وشربوا؛ لأن واوه تكتب متصلة، وواو العطف لا تكتب متصلة، لكن قد يجئ من الأفعال ما لا يتصل به الواو صورة نحو: جاؤا وساؤا فيحصل الالتباس حينئذ، فجعلوا الباب كله واحداً.