[وجوب اتباع الكتاب والعترة]
  ياذا المريد لنفسه(١) تثبيتاً ... ولدينه عند الإله ثبوتا
  أسلك طريقة آل أحمد واسألن ... سفن النجا إن تسألوا ياقوتا
  لاتعدلن بآل أحمد غيرهم ... وهل الحصاة تشا كل الياقوتا
  الله أوجب ودهم في وحيه ... والرجس أذهب عنهم إن شئتا
  وأئمة الأخيار تروي فضلهم ... فابحث تجده مجملاً وشتيتا
  ما إن تلم بمسندٍ أو مُرسَلٍ ... إلا وجدت لهم هناك نعوتا
  فيها نعوت نجاتهم فدع الذي ... لم تلق(٢) يوما بالنجا منعوتا
  وقال بعض أهل التعسف: جميع ما يستدل به على إجماعهم غايته الظهور وذلك لايفيد إلا الظن، وما ادعى من إجماعهم أصل من الأصول لايثبت بالظنون!(٣)
  والجواب والله الموفق: أن ذلك قد ثبت في الكتاب العزيز وفي السنة مع اختلاف المذاهب(٤)، وتشتيت(٥) الرواة وتباعد الجهات كما تقدم التصريح به والإشارة إليه، فإن أراد بالظهور أنه وقع في المتن أعني أنه رواه أكثر من واحد ولم يبلغ حد التواتر، فذلك سفسطة صريحة؛ لأن القرآن متواتر المتن وكذلك الأخبار التي ذكرنا بعضها وأشرنا إلى أكثرها، منها ماهو متواتر لفظاً، ومنها ما هو متواتر معنى لوقوع الإجماع على نقل ذلك كما بيناه، وإن أراد بالظهور أنه واقع(٦) في المعنى أعني أنه يدعي أنه يحتمل غير ما ذكرناه من كون إجماعهم $ حجة، فتصير دلالته على ذلك حينئذ ظنية،
(١) في (ب): لدينه.
(٢) في (ب): لم يلق.
(٣) في (ب): بالمظنون.
(٤) في (ب): المذهب.
(٥) في (ب): وتشتت.
(٦) في (ب): وقع.