مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن محمد (القسم الأول)،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

[وقوع الاختلاف بين المجتهدين وليس كل مجتهد مصيب مع الأدلة]

صفحة 246 - الجزء 1

  إلا فيما ينكر بعضهم على بعض.

  وأيضاً: قد وقع التصريح بالنكير من علي # في كثير من المسائل، وصرّح أيضاً بالتخطئة⁣(⁣١) في مشهد من الصحابة في قصة المرأة التي استحضرها عمر، فأسقطت خوفاً منه، فاستشارهم عمر، فقال عبد الرحمن بن عوف، وعثمان بن عفان: (إنما أنت مؤدب لا نرى عليك شيئاً).

  فقال علي #: (إن كانا قد اجتهدا فقد أخطئا الخبر)⁣(⁣٢).

  وفي رواية أن القائل لذلك عبد الرحمن بن عوف⁣(⁣٣) وحده.

  فقال علي #: (إن اجتهد فقد أخطئ) الخبر، ولم ينازعه أحد منهم في التخطئة، ولو كان القول بالتصويب مذهباً لبعضهم لنازعه فيها⁣(⁣٤) كما كانوا ينازعونه في كثير من المسائل لماّ كان مذهبهم فيها خلاف مذهبه.

  وله # في (نهج البلاغة) كلام بسيط في ذم الاختلاف، فليطلع عليه السائل هنالك⁣(⁣٥).

  وروي عنه #، وزيد بن ثابت وغيرهم: تخطئة ابن عباس في عدم القول بالعول.

  وروي عن ابن عباس: أنه خطّأ أهل القول بالعول.

  وروي عن ابن عباس أنه قال: (ألا يتقي الله زيد بن ثابت يجعل ابن الابن


(١) في (ب): بالخطية.

(٢) انظر شرح النهج لابن أبي الحديد ١/ ١٧٤.

(٣) ابن عوف: زيادة في (ب).

(٤) في (ب): فيهما.

(٥) انظر إرشاد المؤمنين إلى معرفة نهج البلاغة المبين ١/ ٤٣٠ الخطبة رقم (١٨)، وشرح النهج لابن أبي الحديد ١/ ٢٨٨.