مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن محمد (القسم الأول)،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

[تفسير قول الرسول ÷: من مات ولم يعرف إمامه مات ميتة جاهلية]

صفحة 268 - الجزء 1

[تفسير قول الرسول ÷: من مات ولم يعرف إمامه مات ميتة جاهلية]

  وقال السائل: ما المراد بقوله ÷: «من مات ولم يعرف إمامه⁣(⁣١) مات ميتة جاهلية»⁣(⁣٢)؟

  والجواب والله الموفق: أن المراد بذلك وجوب معرفة الإمام الذي يقتدى به ويهتدى بهديه بالشهرة أو بالخبرة، فإن لم يكن ظاهراً وجبت معرفة من يستحق في الجملة والانتظار لظهوره، والاستعداد لطاعته، ونصرته ونصيحته، فإن كان المكلف يتمكن من معرفة ذلك بالنظرفي الأدلة، وإلا سأل أهل الصلاح من عترة رسول الله ÷ وشيعتهم ¤، فإن لم يفعل ذلك مات ميتة جاهلية كما في الخبر.

[حكم العامي المقلد المتخبط بين الأقوال]

  وقال السائل: ما حكم من كان عامياً صرفاً تعلم من غيره شيئاً من العبادات والمعاملات، فظن أن ذلك هو الذي أمر الله به، وأنه نفس مذهب الزيدية، وأنه لا اختلاف بينهم رأساً ثم انكشف له بعد ذلك اختلافهم وشروط التقليد والمجتهد والمقلد والالتزام وغيره، فعمل بمختار الأزهار من غير نية الالتزام⁣(⁣٣)، ثم التزم مذهب أهل البيت $ جملة، اعتقاداً منه أن


(١) في (ب): إمام زمانه.

(٢) رواه ابن أبي النجم في درر الأحاديث النبوية ص ١٣٦.

(٣) في (ب): نية التزام.