مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن محمد (القسم الأول)،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

[حكم العامي المقلد المتخبط بين الأقوال]

صفحة 270 - الجزء 1

  ذلك على كتاب الله وسنة رسوله ÷ فيوافقهما.

  وأما قول السائل: أنه لا يكره التزام مذهب الهادي # أو غيره من أجلة الأئمة $، فالهادي # وغيره من قدماء الأئمة $ يوجبون ما ذكرنا من العرض على كتاب الله، وسنة رسوله ÷ مع الاختلاف.

  قال الهادي # في آخر خطبة (الأحكام) ما لفظه: (فيجب عليه⁣(⁣١) أن يطلب من ذلك ما ينبغي له طلبه من علم أهل بيت نبيه⁣(⁣٢) ÷ فيتبع من ذلك أحسنه وأقربه إلى الكتاب، فإن الله سبحانه يقول: {فَبَشِّرْ عِبَادِ ١٧ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ الله وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الأَلْبَابِ}⁣[الزمر: ١٧ - ١٨])⁣(⁣٣).

  وقال # في كتاب (القياس) ما لفظه: (وإن ادعى أحد من آل رسول الله ÷ أنه على علم رسول الله، وأنه مقتد⁣(⁣٤) بأمير المؤمنين، والحسن والحسين À فاعلم هديت أن علم آل رسول الله لا يخالف [علم رسول الله، وأن علم رسول الله لا يخالف]⁣(⁣٥) أمر الله ووحيه، فاعرض قول من ادعى ذلك على الكتاب والسنة، فإن وافقهما [ووافقاه]⁣(⁣٦) فهو من رسول الله ÷، وإن خالفهما وخالفاه فليس منه ÷)⁣(⁣٧) إلى آخر كلامه # [ولأجلة الأئمة القدماء $، وغيرهم من المتأخرين $]⁣(⁣٨)


(١) أي المكلف، هامش في (أ).

(٢) في (ب): رسول الله.

(٣) الأحكام (١/ ٤٧).

(٤) في (أ): مقيد.

(٥) ما بين المعكوفين: سقط من (أ، ب) وما أثبته من كتاب القياس للإمام الهادي.

(٦) سقط من (ب).

(٧) مجموع كتب ورسائل الإمام الهادي كتاب القياس، ص ٥٠١ طبعة مؤسسة الإمام زيد بن علي الثقافية.

(٨) ما بين المعكوفين: سقط من (أ).