مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن محمد (القسم الأول)،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

[قول الإمام القاسم العياني #]

صفحة 317 - الجزء 1

  وفي كتاب البيوع من (اللمع) ما لفظه: في تعليق أبي الفوارس ذكره محمد بن يحيى: (لا ينبغي لأحد أن يبيع شيئاً من سلطان ظالم ولا يعامله كان ماله حلالاً أو حراماً، إلا أن يضطر إليه، فيأخذ المال مما يعلم أنه حلال).

  قلت وبالله التوفيق: إنه لم يستثن من جواز معاملتهم إلا عند الاضطرار كالاضطرار إلى أكل الميتة، وإذا لم يبح البيع منهم والمعاملة بيقين حل المال إلا مع الاضطرار، فما ظنك بتسليم الأموال إليهم⁣(⁣١) مع عدم انتقاصهم لشيء من الأعواض!

[قول الإمام القاسم العياني #]

  وقال الإمام المنصور بالله القاسم بن علي العياني⁣(⁣٢) # في (رسالته إلى أهل طبرستان) ما لفظه:

  (الخاذل لنا كالمعين علينا، المتخلف عن داعينا كالمجيب لعدونا)، رواه في (أنوار اليقين). قال وهو منقول من رواية المنصور بالله عبد الله بن حمزة #.

  قلت وبالله التوفيق: إذا كان ما ذكره # في حق الخاذل المتخلف⁣(⁣٣)، فما ظنك بالمسلّم من الأموال ماهو سبب لهلاك الدين وتقوية للجبارين!


(١) في (ب): لهم.

(٢) هو الإمام المنصور بالله القاسم بن علي بن عبد الله بن محمد بن الإمام القاسم الرسي، الحسني، اليمني، المعروف بالعياني، أحد عظماء الإسلام، ونجوم الآل الكرام، وأئمة الزيدية المشهورين، مولده سنة ٣١٠ هـ في تبالة من بلاد خثعم في شام اليمن وبها نشأ، وأخذ عن أبيه وغيره، وأصلح بلدته، أخباره كثيرة، ومناقبه غزيرة، توفي سنة ٣٩٣ هـ ومن آثاره: (الاستفهام) (أجوبة المسائل) (التوحيد) وغيرها، انظر: (أعلام المؤلفين الزيدية ص ٧٧٣ - ٧٧٤).

(٣) المتخلف: سقط من (ب).