[قول الهادي # في الهجرة]
  خلاف في صحته، وهو في (الأمالي) لأبي طالب بإسناده إلى جابر عن النبي ÷ وفيه زيادة، وهي قوله ÷: «فطوبى للغرباء» قيل: ومن هم يارسول الله؟ قيل: «الذين يَصْلَحون عند فساد الناس».
  وقال ÷: «بعثت بين جاهليتين أخراهم أعظم من أولاهم»، رواه الإمام القاسم بن إبراهيم # في (المسائل)، والأمير الحسين # في (الشفاء) في كتاب الزكاة.
  وقال ÷: «تكردس الفتن(١) في جراثيم العرب حتى لايقال الله، ثم يبعث الله قوماً يجتمعون كما يجتمع قزع الخريف، فهنالك(٢) يحيي الله الحق ويميت الباطل»، رواه الهادي # في (الأحكام)(٣).
  وقال علي #: (يوشك الناس(٤) أن ينقصوا حتى لا يكون شيء أحبَّ إلى امرءٍ مسلمٍ من أخٍ مؤمن أو من درهم حلال وأنّى له به)، رواه زيد بن علي # في (مجموعه)(٥).
  وقال # في (نهج البلاغة): (أيها الناس سيأتي عليكم زمان يكفأ فيه الإسلام كما يكفأ الإناء بما فيه)(٦).
  وقالوا: إذا كانت الهجرة لأجل ذلك واجبة، فأين يسع الناس مع إطباقهم عليه وكثرتهم؟.
(١) في (أ، ب) الفتنة، وما أثبته من الأحكام.
(٢) في (أ، ب) وهناك، وما أثبته من الأحكام.
(٣) الأحكام ٢/ ٤٧٠.
(٤) في المجموع: يكاد الناس.
(٥) مجموع الإمام زيد الحديثي والفقهي، صفات المؤمن ص ٢٦١.
(٦) نهج البلاغة (١/ ٢٥٣) من خطبه # في التزهيد في الدنيا.