[اعتماد أكثر المحدثين في رواياتهم على أشياع الأموية والعباسية]
  لبني أمية(١).
  فهم معتمدون على من كان شأنه كذلك، ومجتنبون(٢) روايات النجباء الأطهار من عترة رسول الله صلى الله عليه وعليهم، وروايات أشياعهم ¤.
  قال الذهبي في تأريخه: وللزيدية مذهب في الفروع في الحجاز(٣) واليمن؛ لكنه من أقوال البدع كالإمامية.
  وقال الحافظ المراكشي: الجرح بالبدع كان كثيراً في المتقدمين إلى حد ثلاثمائة؛ والمراد بالبدع عندهم ما خالف مذاهبهم ولو كان حقاً.
  وقال أبو بكر المروزي(٤): من أنكر إمامة أبي بكر رُدّت شهادته؛ لمخالفة الإجماع، والمعلوم أنه لم ينعقد إجماع على ذلك إلى يومنا هذا.
  وقال ابن سمرة اليمني(٥) في (طبقاته): وفي سنة كذا وكذا، جرت في اليمن فتنتان عظيمتان إحداهما: فتنة علي بن الفضل(٦) ودعاؤه الناس(٧) إلى الكفر، والأخرى: فتنة الشريف يحيى بن الحسين الرسي(٨)، ودعاؤه
(١) الزهري أحاديثه وسيرته ص ٩٣.
(٢) في (ب): ويجتنبون.
(٣) في (ب): بالحجاز.
(٤) هو: أحمد بن علي بن سعيد المروزي، مولى بني أمية، أبو بكر: قاض، ولي قضاء حمص، توفي سنة ٢٩٢ هـ. (الأعلام ١/ ١٧١).
(٥) هو عمر بن علي بن سمرة بن الحسين بن سمرة بن الهيثم بن أبي العشيرة، أبو الخطاب الجعدي: مؤرخ يماني، ولد بقرية أتامر (باليمن) توفي بعد سنة ٥٨٦ هـ. (الأعلام ٥/ ٥٥).
قلت: هو مؤرخ يتبع هواه، مبغض لآل بيت رسول الله ÷.
(٦) في (ب): علي بن فضل. وهو علي بن الفضل بن أحمد القرمطي: أحد المتغلبين على اليمن، كان أول ظهوره بجبل مسور (في كوكبان باليمن) وأظهر الدعوة للمهدي المنتظر سنة ٢٦٠ هـ، فتبعه كثير من القبائل وملك ملكاً ضخماً، وقتل خلقاً كثيراً، وادعى النبوة وأباح المحرمات ... إلخ. (الأعلام ٤/ ٣١٩).
(٧) في (ب): ودعاؤه للناس للكفر.
(٨) هو الإمام الأعظم الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم الرسي، أبو الحسين، أحد عظماء الفكر الإسلامي، وأعلام أئمة الآل، مجتهد، مجاهد، عالم، فقيه، زاهد، شجاع، =