مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن محمد (القسم الأول)،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

[مما يقدح به عليهم]

صفحة 46 - الجزء 1

[مما يقدح به عليهم]

  ومما يقدح به عليهم:

  ما⁣(⁣١) روى البخاري في صحيحه عن ابن عباس: «إن أول الخلائق يكسى يوم القيامة، إبراهيم #، وإنه سيُجاء برجال من أمتي، فيؤخذ بهم ذات الشمال، فأقول: يا رب أصحابي، فيقول: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ...»، الخبر.

  وفي حديث ابن مسعود: «أنا فرطكم على الحوض، وليرفعن رجال منكم، ثم ليختلّجُنَّ دوني فأقول: يا رب، أصحابي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك»⁣(⁣٢) ومثله في حديث حذيفة.

  وفي حديث أنس: «ليردن عليَّ ناس من أصحابي الحوض، حتى إذا عرفتهم اختلجوا دوني ...»⁣(⁣٣) الحديث.

  وفي رواية أبي سعيد الخدري: «فأقول: إنَّهم مني، فيقال: إنَّك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول: سحقاً سحقاً لمن غيّر بعدي».

  وفي رواية أبي هريرة: «يرد عليّ يوم القيامة رهط من أصحابي، فيجلأون عن الحوض، فأقول: يا رب أصحابي ...»⁣(⁣٤) الخبر إلى قوله: «إنَّهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى».


(١) ما زيادة في (ب).

(٢) الحديث بلفظ: «أنا فرطكم على الحوض، وليرفعن لي رجال منكم ثم ليختلجن دوني، فأقول: أصحابي أصحابي» في مسند أحمد بن حنبل ١/ ٤٣٩، وفي مجمع الزوائد للهيثمي ١٠/ ٣٦٥، انظر: (موسوعة أطراف الحديث النبوي ٦/ ٨٢٨).

(٣) الحديث في صحيح البخاري ٨/ ١٤٩، وفي مصنف عبد الرزاق برقم (٢٠٨٥٤)، وفتح الباري لابن حجر ١١/ ٣٨٥ - ٤٦٤، انظر: (موسوعة أطراف الحديث ٦/ ٨٢٨).

(٤) الحديث في التمهيد لابن عبد البر ٢/ ٢١٧، وكذا في فتح الباري لابن حجر ١١/ ٤٦٤، وفي تهذيب تأريخ دمشق لابن عساكر وغيرها، انظر: (موسوعة أطراف الحديث ١١/ ٣٢٦).