[من هو الصحابي]
  والتقريب، فالمراد به(١) بعض من كان يحبه، ويقربه، وفي لفظها أيضاً: «كان أصحاب العقبة أربعة عشر، وأشهد بالله أن اثني عشر حرب لله ورسوله ...» الخبر، وفيها أن أم سلمة لم تبرئ غير عمر، وفي لفظها [أيضاً](٢): «فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم» وأهل الردة من بني حنيفة أقل قليل مع أنهم أو أكثرهم لم ير النبي صلى الله عليه وآله البتَّة، والصحابي عند المحدثين، وبعض الفقهاء من اجتمع بالنبي صلى الله عليه وآله مؤمناً، وإن لم تطل مجالسته.
[من هو الصحابي]
  ومذهبنا وهو الحق أخص من ذلك، وذلك أنا نقول: الصحابي من طالت مجالسته للنبي صلى الله عليه وآله متبعاً له، يشهد بذلك المعلوم(٣) من عرف اللغة، فمتى كان أهل الرِدَّة من بني حنيفة أصحاب النبي ÷؟ ومتى كانوا محبوبين مقربين عنده صلى الله عليه وآله؟ ومتى كان أصحاب النبي صلى الله عليه وآله مثل همل النعم؟ وقد بلغ المهاجرون [والأنصار](٤) عدداً اكتفى ببعضه في قهر أهل الردة:
  فالحق لا يخفى على أحدٍ ... إلا على أحدٍ لا يعرف القمر
(١) به: زيادة في (ب).
(٢) ليست في (أ) وهي في (ب).
(٣) في (ب): والمعلوم.
(٤) زيادة في (ب).