مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن محمد (القسم الأول)،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

[كيفية ضبط الأخبار المتلقاة بالقبول]

صفحة 52 - الجزء 1

  مُبِينٌ ١٦٨ إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا على الله مَا لاَ تَعْلَمُونَ}⁣[البقرة: ١٦٨ - ١٦٩] وقال تعالى: {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً}⁣[الإسراء: ٣٦].

  وروى أبو طالب⁣(⁣١) # في أماليه بإسناده من طريق الناصر⁣(⁣٢) # إلى أبي⁣(⁣٣) قتادة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول على المنبر: «أيها الناس إياكم وكثرة الحديث، من قال عليّ، فلا يقولنّ إلا حقاً وصدقاً، ومن قال عليَّ ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار»⁣(⁣٤).

  وروى غيره عن عمر، أنه نهى أبا هريرة عن كثرة الحديث والرواية⁣(⁣٥).

  وروي عن علي # ما يقرب من ذلك: (ألا إنه من ضاق عليه الحق، فلا فسحة له في الباطل ولا كرامة).


(١) هو الإمام الناطق بالحق يحيى بن الحسين بن هارون بن الحسين الهاروني، من عظماء الإسلام وأئمة الزيدية الكرام، عالم، مجتهد، مجاهد، محدث، مولده بآمل طبرستان سنة ٣٤٠ هـ، ونشأ على العلم والصلاح، توفي سنة ٤٢٤ هـ، ومن مؤلفاته: (الإفادة في تأريخ الأئمة السادة) (الأمالي) (المجزي) وغيرها، انظر: (أعلام المؤلفين الزيدية ص ١١٢١).

(٢) هو الإمام الناصر للحق أبو محمد الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر الأشرف بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب $، ويقال له: الأطروش، دعا إلى عبادة الله في الجيل والديلم سنة ٢٨٤ هـ، وأسلم ببركته ألف ألف من المشركين وعلمهم معالم الإسلام، ومن مؤلفاته كتاب (البساط) و (المغني) وكتاب (المفسر) و (الصفي) وغيرها، توفي | سنة ٣٠٤ هـ، بآمل. (التحف شرح الزلف ص ١٨٧).

(٣) في (ب): إلى قتادة. وهو أبو قتادة الأنصاري الخزرجي الحارث، وقيل عمرو، أو النعمان بن ربعي، شهد أحداً وما بعدها، توفي بالمدينة سنة ٥٤ هـ. (لوامع الأنوار ٣/ ١٨٦).

(٤) الحديث في تيسير المطالب في أمالي أبي طالب باب ذكر الأحاديث والترغيب في حفظها ص ٢٢٠ برقم (١٧٢) بسنده عن أبي قتادة.

(٥) روى ذلك ابن أبي الحديد | في شرح النهج ١٤/ ٦٧ - ٦٨ عن أبي جعفر الإسكافي |.