البيان في شرح اللمع لابن جني،

عمر الكوفي أبو البركات (المتوفى: 539 هـ)

باب إعراب الاسم المعتل

صفحة 69 - الجزء 1

  فجاء بغير إضافة فقيل: إِنَّه أراد (وفاها)، ثُمَّ حذف المضاف إليه وهو. مراد⁣(⁣١).

  الضرب الثالث: (أخوه، وأبوه، وحموه، وهنوهُ) يُسْتَعْمَلْنَ مضافات وغير مضافات، فإذا أضفن جئت بالواو والياء والألف، وإذا أُفردن كان إعرابهنَّ بالحركات. فإن قيل: لم⁣(⁣٢) كانت هذه الأسماء إذا أُضيفت ثبتت الحروف، وإذا أفردت تسقط، وهذا ما لا نظير له في شيء من الأسماء⁣(⁣٣)؟ قيل له: لأنَّ هذه الأسماء إذا أضيفت يكمل معناها، فكملوا حروفها، وإذا قطعوها عن الإضافة نقص معناها، فنقصوا منها حرفًا، ليدلوا بنقصان الحرف على نقصان المعنى.

  واعلم أنَّ هذه الأسماء إذا أضافها المتكلّم إلى نفسه فخمسة، منها تسقط منها الواو، ويكسر الحرف الذي قبل الواو للإضافة، فتقول: هذا أبي، وأخي، وهني، وحمي، [وفي]⁣(⁣٤) بالتشديد⁣(⁣٥). وأما من استعمل (فمو)⁣(⁣٦) بالواو فإِنَّه يقولُ: (فمي)⁣(⁣٧). فإنَّما أسقطوا الواو [لأنهم لو] أقروها لوقعت عليها كسرة الإضافة، وكان ينكسر ما قبلها، فيؤدي / ذلك إلى توالي الكَسْراتِ، وذلك مُسْتثقَل


(١) في (ع): (وهو يريده).

(٢) في (ع): (فلم).

(٣) في (ع): (في شيء من ما)، وهو سهو.

(٤) بياض في الأصل، وفي (ج) و (ع) (فمي) بالميم وهو تحريف والصواب ما أثبته.

(٥) في الأصل: (الشديد)، وهو تحريف، والتصويب من (ع). وقد حدث في العبارة في جميع النسخ تقديم وتأخير في الكلام أقمت أوده. فالعبارة في الأصل وفي (ع): (... وحمي، وفمي. وأما من استعمل (فمو) بالواو فإنه يقول (في) بالتشديد فإنما أسقطوا الواو ...) على خلاف بينهما في بعض الألفاظ أشرت إليه في الحواشي.

(٦) في (ع): (فمي) بالياء، وهو تحريف. انظر اللسان (فوه)، والمقتضب ٣/ ١٥٨.

(٧) في الأصل و (ع): (في) وهو تحريف.