قال⁣^(⁣١):

مَعْرِفَةُ الْأَسْمَاءِ المَرْفُوعَةِ

  وهي خمسة أضرب⁣^(⁣٢): مبتدأ وخبر مبتدأ، وفاعل، ومفعول جعل الفعل حديثا عنه، ومشبه بالفاعل في اللفظ⁣^(⁣٣).

  اعلم أنَّه لما كان الكلام لا يتم إلا بالاسم، ولا يكون في كلامهم جُملة ليس فيها اسم مرفوع قدموا الرفع على سائر الإعراب؛ لأنَّ الرفع يستغني⁣^(⁣٤). والإعراب لا يستغني عن الرفع. فإن قيل: فقد رأينا النصب يتقدم على الرفع، نحو⁣^(⁣٥): إِنَّ زيداً كريم⁣^(⁣٦). قيل له: ذلك على تشبيه المفعول المقدم على الفاعل توسعا؛ لأنه وقع في غير موقعه، وكذلك ما أشبه ذلك.

  ولكل واحد من هذه الخمسة باب يُذكر فيه وتأتي أحكامه إن شاء الله.

(١) (قال): ساقطة من (ع).

(٢) في (ع): (وهي خمسة: مبتدأ ...).

(٣) في (مل) زيادة: (وهو قسمان: اسم (كان) وأخواتها، وأخبار (إن) وأخواتها).

(٤) في (ع) ضبطت (يُسْتَغْنى) بالبناء لما لم يُسَمَّ فاعله وهو خطأ؛ لأن الرفع لا يستغنى عنه بحال في الجملة المفيدة.

(٥) في (ع): (نحو قولهم).

(٦) في (ع): (تكريم).