- منهج الشريف في الشرح:
  وذكر أيضا شرح ابن هشام الأنصاري (ت ٧٦١ هـ) لشواهد اللمع في كتاب سماه (الروضة الأدبية في شواهد علوم العربية)(١). وأن ثَمَّت مختصراً للمع لمحمود بن نصر بن حمزة الكرماني.
- منهج الشريف في الشرح:
  سار الشريف في عرضه لأبواب شرحه على نهج ابن جني في عرضه لأبواب اللمع، وهو النهج الذي سار عليه متقدمو النحاة في عرضهم لأبواب النحو على خُلْف يسير فيما بينهم، إلى أن جاء ابن مالك فغيره في ترتيبه لأبواب الألفية، وعلى ترتيب ابن مالك سار معظم متأخري النحاة.
  وفي شرحه لأبواب اللمع يعرض فقرة من المتن يبدأها بقوله: (قال: ...) وأحيانا: (قال ابن جني: ...) ثم يأخذ بشرحها.
  وهو يؤكد على أن شرحه مبني على الاختصار فيقول في مقدمته: «... واقتصرت في العلل على ذكر البعض، فإن التطويل والإكثار ربما يسأم به المبتدئ، ويكون داعيا إلى الملل». ولا يني عن التذكير بذلك في نهاية شرحه لبعض الأبواب، كأن يقول: «... لئلا يطول الكلام عليه لأن مبنى هذا الكتاب على الاختصار(٢)، أو يقول: «وما يأتيك فقس عليه فإن في السائل طولاً.»(٣)، أو «وما يأتي من هذا الباب فقسه عليه فإن في شرح الجميع طولاً»، أو «ويطول هذا الموضع بذكره»، أو «وهذا باب يكثر فقس ما يأتيك على ما أريتُك»(٤)، إلى أن
(١) ذكر عن الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد أن منه نسخة بمكتبة برلين.
(٢) ص ٣٥٩.
(٣) ص ١١٨، ٢١١، ٥٢٩، ٥٦٧، ٧٠٠.
(٤) ص ٤٥٧، ٥٦٢.