باب ظرف الزمان
صفحة 207
- الجزء 1
  مفعولاً على السَّعة.
  واعلم أنَّ الظُّرْف قد يكون العمل في جميعه، وقد يكون في بعضه، فإذا قلت: صُمْتُ يَوْماً، فالعمل في جميعه. وإذا(١) قُلْتَ: قَدِمْتُ اللَّيْلَةَ، فالقُدوم في بعض الليلة. وقد يكون الظُّرْفُ مُبهما ومختصا. فما كان جوابا لـ (كم) فهو منهم، والعمل في جميعه. وما كان جواباً لـ (متى) كان مُخْتَصا والعمل في بعضه، تقولُ: كَمْ سِرْت؟ فيقولُ: عِشْرِينَ فَرْسَخًا، فالعمل في الجميع، وتقول: متى سرت؟ فيقول: يوم الجمعة، فيكون المسير في بعضه، ومتى قدمت؟ فتقولُ: اليوم، فيكونُ القدوم في بعضه.
(١) من (ع) في الأصل: (فإذا) بالفاء.