البيان في شرح اللمع لابن جني،

عمر الكوفي أبو البركات (المتوفى: 539 هـ)

باب التوكيد

صفحة 287 - الجزء 1

  لا يُضافُ إِلَى نَفْسِهِ؛ لأَنَّهُ لَوْ⁣(⁣١) كَانَ مُثَنَّى لما أُضيف إلى تثنية.

  فإن قال قائل فقد قالوا: مَرَرْتُ بهِم ثلاثتهم وأربعتهم، فأضافوا الجمع إلى الجمع. قيل له: إنما جاز ذلك؛ لأنَّهُمْ نَزَّلُوا الجمع منزلة الكثرة، وأضافوا إليه القلة؛ ولهذا لم يقولوا: اثْنَيْهما؛ لأنَّ الشَّيْء لا يُضاف إلى مثله. وأما (كلتا) فإِنَّهُ للتأنيث، وهل التاء علامةُ التَّأْنيثِ أَمْ لا⁣(⁣٢)؟ يَطولُ هذا الموضعُ بِذِكْرِهِ. واللَّهُ أَعْلَمُ بالصواب.


(١) في الأصل (لولا)، وهو تحريف، والتصويب من (ع).

(٢) انظر المذكر والمؤنث للانباري: ٦٧٢ - ٦٧٥.