البيان في شرح اللمع لابن جني،

عمر الكوفي أبو البركات (المتوفى: 539 هـ)

باب العطف وهو النسق

صفحة 317 - الجزء 1

  وقد جاء في الشعر أبيات حملت على الضرورة من ذلك:

  ........................... ... فَاذْهَبْ فَما بك وَالأَيَّامِ مِنْ عَجَبِ

  والتقدير: فما بك وبالأيام، ومنها⁣(⁣١):

  ١٠٥ - أكر⁣(⁣٢) عَلى الكتيبة لا أبالي ... أحتفي كان فيها أَمْ سواها

  تقديره: أَم في سواها.

  قال أبو سعيد⁣(⁣٣): وهذا ليس بحُجَّة؛ لأنَّ (سواء) ظرف، فيجوزُ بلا إِظْهَارِ (في)، كما تقولُ: أفي⁣(⁣٤) اليوم كان خُروج زيد أمْ يَوْم⁣(⁣٥) الجمعة، فأما قراءَةُ حَمْزَةَ {وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ}⁣(⁣٦) بعطف الأرحام على الضمير المجرور [فقيل]⁣(⁣٧) إِنما جرَّ (الأرْحامَ) بعامل دلَّ عليه الأوَّلُ لا بِالأَوَّل⁣(⁣٨). والله أعلم.


(١) البيت للعباس بن مرداس.

١٠٥ - البيت من الوافر وهو في ديوانه: ١١٠، وانظر الإنصاف: ١/ ٢٩٦، ٢/ ٤٦٤، وشرح الكافية الشافية: ٣/ ١٢٥٢، والبحر المحيط: ٢/ ١٤٨، والحماسة الشجرية: ١/ ١٣٣.

(٢) في الأصل: (أكثر)، وهو تحريف، والتصويب من (ع).

(٣) شرح الكتاب للسيرافي: ج ٣ / الورقة: ١٥٧ / (آ).

(٤) في (ع): (تقول: في) بسقوط همزة الاستفهام.

(٥) في الأصل: (أم في يوم ...) بإقحام (في).

(٦) النساء: (١).

(٧) (فقيل): ساقطة من الأصل، وفي (ع): (وقيل) بالواو.

(٨) مسألة العطف على الضمير المجرور من المسائل التي اختلف فيها نحاة المصرين انظر الإنصاف المسألة رقم (٦٥) ٢/ ٤٦٣، وانظر إعراب القرآن للنحاس: ٣٩٠ - ٣٩١.