البيان في شرح اللمع لابن جني،

عمر الكوفي أبو البركات (المتوفى: 539 هـ)

مسائل من هذا الباب

صفحة 391 - الجزء 1

  على هذا المنهاج في الرفع والنصب والخفض، وعليه قول الشاعر⁣(⁣١):

  ١٤٣ - يا حَكَمُ بْنَ المُنْذِرِ بْنِ الجارود

  مسألة: فأما قولهم في النداء (يا هناه) بضم الهاء فالأصل⁣(⁣٢) فيه (هَنْ) كأنه قال (يا هَنُ) ثم أتبعه ألفًا وهاء، كما تقول (يا زَيْداهُ) قال (أبو بكر بن السراج)⁣(⁣٣): والمنكر من ذا تحريك الهاء من (هَناه) وإلا فالقياس مطرد كهاء الندبة وألفها، ومن حق الهاء أن تكون ساكنة. وقال (سيبَوَيْهِ)⁣(⁣٤) أَما⁣(⁣٥) الألف والهاء اللتان لحقتا (يا هناه) فمثل الألف والهاء اللتان لحقتا (أَيَّا) في قولك (يا أيها) توكيداً وكأنك كرّرت (يا) مرتين. وقال (السيرافي)⁣(⁣٦): قوله⁣(⁣٧) (يا هناه) الأصل فيه / (ياهَنُ)، وأصل (هَن): (هَنَةٌ)، وبناؤه على (فعال)، فصار (هناه) على نحو ما استعمل (فلان) و (قُلْ) بمعنى واحد. وقال بعض الكوفيين⁣(⁣٨): أصله (هن) وأدخل عليه ألفا لبعد الصوت في النداء، وأدخل⁣(⁣٩) الهاء بعد ذلك للوقف، وكثر في كلامهم حتى صارت الهاء كأنها أصلية، فحركوها كما يُحرك المنادى المفرد. وقد


(١) هو رؤبة. ونسبه سيبويه إلى أحد بني الحرماز.

١٤٣ - البيت من مشطور الرجز.

وهو في ملحقات ديوانه: ١٧٢، وسيبويه: ١/ ٣١٣، والمقتضب: ٤/ ٢٣٢، والتبصرة: ١/ ٣٤٢، وابن يعيش: ٢/ ٥، وشرح الكافية الشافية: ٣/ ١٢٩٧، والمساعد: ٢/ ٤٩٤، والمقاصد: ٤/ ٢١٠، واللسان: (سرادق).

وبعده: سرادق المجد عليك ممدود

(٢) في (ع): (والأصل) وهو تحريف.

(٣) الأصول: ١/ ٤٢٤.

(٤) انظر قسم الدراسة ص ٤١.

(٥) (أما): ساقطة من (ع).

(٦) الشرح: ج ٣ / الورقة: ٤٢ / (ب).

(٧) في (ع): (... في قوله).

(٨) لم أقف على مرجع حددهم. انظر الشرح: ج /٣ الورقة: ٤٢ / (ب).

(٩) في (ع): (وإدخال).