باب الترخيم
باب الترخيم
  التَّرْخيم في اللغة: هو التَّليين والتسهيل ومنه قولهم: كلام(١) رخيم إذا كان لينا، قال الشاعر(٢):
  ١٤٤ - لَها بَشَرٌ مِثْلُ الحَريرِ وَمَنْطِق ... رخيم الحواشي لاهراء ولا نزرُ
  والترخيم(٣) في استعمال النحويين نقص حرف من حروف الاسم المنادى المفرد العلم دون غيره تخفيفاً؛ لكثرة النداء في كلامهم، ولأن العرب احتاجت إليه في كل كلام تخاطب به وترخيمه نقصه عن تمام الصوت به.
  قال أبو الفتح |: «اعلم أن الترخيم حذف يلحق أواخر الأسماء المضمومة في النداء تخفيفًا. وهو في الكلام على ضربين: أحدهما: أن تحذف آخر الاسم وتدع ما قبله على ما كان عليه من الحركة أو السكون(٤). والآخر: أن تحذف ما تحذف(٥) وتجعل ما بقي بعد الحذف اسما قائما بنفسه كأن لم تحذف منه
(١) في الأصل: (فلان، رخيم)، وهو تحريف، والتصويب من (ع).
(٢) هو ذو الرمة.
١٤٤ - البيت من الطويل.
وهو في ديوانه: ٢٩٦، وإصلاح المنطق: ١٥٦، والخصائص: ١/ ٢٩، والمحتسب: ١/ ٣٣٤، وابن يعيش: ١/ ١٦، ٢/ ١٩ وشرح شواهد شرح الشافية: ٤٩١، والمقاصد: ٤/ ٢٨٥، واللسان: (نزر) و (هرأ).
الهراء: الكلام الكثير الفاسد الذي لا نظام له. النزر: القليل يريد أن كلامها ليس بالكثير غير المترابط ولا بالقليل الذي يستغلق فهمه على سامعه.
(٣) في الأصل: (الرحيم)، وهو تحريف، والتصويب من (ع).
(٤) في الأصل: (والسكون)، وهو تحريف، والتصويب من (ع) و (مل).
(٥) (ما تحذف): ليس في (مل).