مسائل من هذا الباب
  وأحق، وقطوان(١)، وصَمَيان) / فأما البِنْيَةُ(٢) العارضة في كلامهم الخارجة من الأبنية فلا يلتزمون تغييرها(٣) إلى أبنيتهم ولا إخراجها من كلامهم، نحو استعمالهم (إبراهيم، وإسماعيل وهابيل، وقابيل) ونحو ذلك. قال(٤): ويقال(٥) لمن احتج عن (الأخْفَش): أخبرنا عن (حار) من قولك: يا حار ما وزنه فإن قال: فاعل على أصله قبل الترخيم. قيل له كذلك (طَيْلِسان) هو (فيعلان) فيجوز(٦): يا طيلس؛ لأنّه (فَيْعِلان) لا (فَيْعِل). فإن قال: وزنه (فاع). قيل له: فلم قلت: يا حار، وليس في الكلام (فاع). فإن قال: (فعل). قيل له: قد علمت أن الألف زائدة لا أصلية. قال(٧): والقول في ذلك أن لا يعتبر الوزن فيما يبقى؛ لأنه ليس بالأصل الموضوع في لفظ تلك الكلمة. وتعتبر الحروف، فإذا وقعت في موضع يستمر الحكم في تغييرها غُيِّرَتْ على ما تَبَيَّنَ من ذلك. [قال](٨) (٩): وهذا القول - يعني الأول - أخذه (المُبَرِّدُ) عن (المازني) عن (الأَخْفَش) فحصل أن المنع من ذلك في قول (الأخفش). وحكى (ابْنُ السَّراج)(١٠) في الأصول عن (أبي عثمان المازني) قال: سألت (الأَخْفَش): كيف ترخّم (طيلسانا) فيمن كسر اللام
(١) والقطوانُ والقَطوطى: الذي يُقارب المشي من كل شيء ... اللسان (قطا).
(٢) في الأصل: (الثَّنيَّةُ)، وهو تصحيف، وفي (ع): (النيَّة)، وهو تحريف.
(٣) في الأصل: (تغيرها) وهو تصحيف، والتصويب من (ع).
(٤) الشرح: ج ٣ / الورقة: ٧١ / (ب).
(٥) في (ع): (وتقول).
(٦) في الأصل: (فَجَوز)، وما أثبته من (ع).
(٧) الشرح: ج ٣ / الورقة: ٧١/ (ب).
(٨) تكملة من (ع).
(٩) الشرح: ج ٣ / الورقة: ٧١ / (ب).
(١٠) الأصول: ١/ ٤٥٤، والنظر شرح السيرافي: ج ٣ / الورقة: ٧١/ (ب).