البيان في شرح اللمع لابن جني،

عمر الكوفي أبو البركات (المتوفى: 539 هـ)

مسائل من هذا الباب

صفحة 406 - الجزء 1

  [ما يجري في النداء في الأسماء] الأعلام دون الصفات؛ لأن العلم هو الذي يُعرف به دون صفته. [فإن قال فقد قالوا]: يا صاح فرحموا. قيل له: هذا الاسم انفرد وشدّ من الباب لكثرة ندائه؛ لأنّ كلّ مَنْ كان معك فهو صاحبك فلما كثر أجروه مجرى الأعلام.

  مسألة: إن سأل سائل عن بيت (النابغة) وهو:

  ١٥٠ - كليني لِهَمِّ يا أُمَيْمَةَ نَاصِب ... وليل أقاسيه بطيء الكواكب

  عن فتحة الهاء من (أُمَيْمَةَ) فقال: أخبرني ما الحرف المحذوف للترخيم إن كان مرخما؟ وإن كان غير مرخّم فكان من حقه أن يُبنى على الضم. قيل له: التاء مقحمة غير مُعتد بها، وفتحت ليدلوا على ترخيم الاسم حتى صار دخولها كخروجها، وزيادتها كحذفها، والاسم المرخّم هو (يا أُميم)، والهاء زائدة على ما أخبرتك. وبالله التوفيق.


١٥٠ - البيت من الطويل.

وهو في ديوانه: ٤٣، وسيبويه: ١/ ٣١٥، ٣٤٦، ٢/ ٩٠، ومعاني القرآن للفراء: ٢/ ٣٢، والجمل: ١٨٦، أمالي ابن الشجري: ٢/ ٨٣، وابن يعيش: ٢/ ١٠٧، والخزانة: ١/ ٣٧٠، ٣٩١، ٣٩٧، ٢/ ٣١٦، والمقاصد: ٤/ ٣٠٣، والمساعد: ٢/ ٥٥٧. وصدره في ابن يعيش: ٢/ ١٢، والهمع: ١/ ١٨٥.