البيان في شرح اللمع لابن جني،

عمر الكوفي أبو البركات (المتوفى: 539 هـ)

الفصل الثاني نظرة في الكتاب

صفحة 52 - الجزء 1

  «ذكر ابن عيسى في شرح الجرمي أن (أو) يكون بمعنى الواو مشركة للثاني مع الأول في إعرابه ومعناه وأنشد عليه:

  وكانَ سيّان ألا يَسْرَحوا نَعَماً ... أَوْ يَسْرَحوهُ بِها واغْبَرَتِ السوحُ

  يريد، ويسرحوه؛ لأن سيين لا يكون لأحد الاثنين ولكن لهما جميعاً. انتهى قوله» (٣٠٢).

  هذا في النحو أما فيما يخص اللغة، فقد اعتمد الشريف على عدد من كتبها إلا أنه لم يذكر في شرحه إلا كتابين؛ وذلك لأن صاحبيهما انفرد كل منهما في إيراد معنى للفظ لم يرد عند غيره. والكتابان هما:

  ١ - جمهرة اللغة لابن دريد: ذكر ابن دريد مرتين حين فسر معنى الفَدَوكس فقال: «فَدَوكس: الجافي عن ابن دريد، وقيل: الشديد، وقيل الغليظ» (٥٦٧).

  وقال في موضع آخر: «الفَدَوكس: الشديد. وعن ابن دريد: الغليظ الجافي.» (٦٤٥).

  ٢ - المجرد لأبي الحسن علي بن الحسن الهنائي المعروف بكراع النمل:

  ذكره مرة واحدة حين فسر معنى شنظير فقال «شنظير: حروفه كلها معجمة غير الراء، وهو السيء الخلق. وفي المُجرد: شنظير وشنظيرة، وهو الفاحش.» (٥٦٩).