باب الجمع
  لمعنى. وكذلك منقطع تقول: مَقاطع تحذف النون لا غير».
  اعلم أنهم أقروا الميم(١)؛ لأنها دخلت علامة لاسم الفاعل، والتاء زائدة لغير علامة، فكانت الميم أولى بالإثبات؛ لأنّها لو حُذفت زالت علامة الفاعل، فتقول في تكسير مغتسل: مَغاسِلُ، وإن عوضت قلت: مغاسيل، وكذلك مُنْقَطِع إِن عوضت قلت: مقاطيع.
  قال: «فإن كانت فيه زائدتان(٢) متى حذفت إحداهما لزمك حذف الأخرى معها، ومتى حذفت صاحبتها لم تضطر إلى حذف الأخرى حذفت التي تأمن مع حذفها حذف صاحبتها، وذلك نحو: عَيْضموز وعيسجورٍ، فالياء والواو فيه زائدتان، فإن حذفت الواو لزمك حذف الياء وإن حذفت الياء لم يلزمك(٣) حذف الواو، فتقول: عضامير، وَعَساجير(٤)».
  اعلم أنه قد مضى أن الواو والياء والألف إذا كانت واحدة منهن رابعة لم تحذف، وذكرت وجه(٥) العلة. وأنت هاهنا متى ابتدأت بحذف الواو وبقيت(٦) الياء ثم أردت التكسير لَزِمَكَ حذف الياء حتى يبقى الاسم على أربعة أحرف، فيلزمك أن تحذف الياء مع الواو(٧). وإن ابتدأت بحذف الياء بقيت(٨) الواو وهي رابعة فلا
(١) (لأنها لمعنى وكذلك منقطع ... أقروا الميم): ساقط من (ع).
(٢) في (مل): (فإن كان زائدتان متساويتان ...).
(٣) في الأصل و (ع): (لم يمكن)، وما أثبته من (مل) وهو أدق في التعبير عن المعنى المراد.
(٤) في (مل) زيادة: (لا غير).
(٥) في (ع): (توجيه).
(٦) في (ع): (ونفيت) وهو تصحيف.
(٧) (حتى يبقى ... مع الواو): ساقط من (ع).
(٨) في (ع): (أبقيت).