البيان في شرح اللمع لابن جني،

عمر الكوفي أبو البركات (المتوفى: 539 هـ)

باب النسب

صفحة 624 - الجزء 1

  زائدة للإلحاق أو زائدة للتأنيث، أو منقلبة عن حرف أصلي. فإن كانت زائدة للتأنيث، فإنّ الوجه حذفها لاجتماع الساكنين وحسن حذفها لما كانت علامة للتأنيث، كما تُحْذف تاء⁣(⁣١) التأْنيث في: رَبيعَةَ، وَحَنيفَةً وأشباهه، فتقول: حُبْلِي وَسَكْري، وإن شئت أجريتها مجرى الألف المنقلبة، فقلبت منها واواً، فتقول: حُبْلَوِيُّ وَسَكْرَوي، ومنهم من يجريه مجرى الممدود؛ ليكون ما فيه ألف التأنيث على هيئة⁣(⁣٢) واحدة، فتقول: حُبْلاوي وَسَكْراوي، كما قالوا: صَفْراوي وَحَمْراوي. فإن كانت الألف منقلبة عن حرف أصلي أو زائدة للإلحاق، فإنك تقلبها واواً؛ لتدل بقلبها على أنّها من نفس الكلمة؛ لأنّ المُلْحَقَ⁣(⁣٣) يجرى عندهم مجرى الأصلي، فتقول في معزى: مِعْزَوي، وفي أَرْضُى: أَرْطُوي؛ لأنّ الألف للإلحاق. وتقول في⁣(⁣٤) مُعْطى: مُعْطَوي، وفي مَرْمى: مَرْمُوي، لأن الألف منقلبة عن ياء. فإن تجاوز العدد الأربعة، حذفت لا غير؛ لأنّ كثرة الحروف أغنت عن الألف، فحذفت لالتقاء الساكنين؛ ولأنّ هذه الألف قد حذفت في الأربعة، فحذفها في الخمسة أولى، بدليل أنّهم حذفوها من (جَمَزَى) لما توالت الحركات، فقاومت الحركة الحرف⁣(⁣٥)؛ لأنّ الحركة قد تُقام مُقامَ الحرف.

  قال: «فإن كان المنقوص ثلاثيًا، أبدلت من كسرته⁣(⁣٦) فتحة، فصارت ياؤه للفتحة قبلها ألفًا، ثُمَّ أبدلت من ألفه واوا على ما مضى، تقول في الإضافة إلى عم: عَمَوِيٌّ، وإلى شَجَ: شَجوي. فإن


(١) في (ع): (ياء)، وهو تصحيف.

(٢) في (ع): (على بنية ...).

(٣) في (ع): (الملتحق)، وهو تحريف.

(٤) (معزى معزوي ... للإلحاق وتقول في): ساقط من (ع).

(٥) في (ع): (الحروف) وهو تحريف.

(٦) في الأصل: (كثرته) وهو تحريف، والتصويب من (ع) و (مل).