البيان في شرح اللمع لابن جني،

عمر الكوفي أبو البركات (المتوفى: 539 هـ)

باب الخطاب

صفحة 697 - الجزء 1

باب الخطاب

  قال: «إذا خاطبت إنسانًا فاجعل أوّل كلمة⁣(⁣١) للمذكور⁣(⁣٢) الغائب، وآخرها للحاضر المخاطب، تقول إذا ذا سألت رجلاً عن رجل: كيف ذَلِكَ الرَّجُلُ يَا رَجُلُ؟ فإن سألته عن امرأة قلت: كَيْفَ تِلْكَ المَرأة يارَجُلُ؟ وإذا⁣(⁣٣) سألته عن رجلين قلت: كيف ذانكَ الرَّجُلان يارَجُلُ؟ وعن امرأتين⁣(⁣٤): كَيْفَ تانكَ المَرأتان يارَجُلُ؟ وعن رجال أو نساء⁣(⁣٥): كيف أُولئِكَ الرِّجالُ أو النساء يا رَجُلُ؟ وإذا سألت رجلين عن رجل قلت: كَيْفَ ذَلكما الرَّجُلُ يَارَجُلان؟ وعن امرأة: كيف⁣(⁣٦) تلكما المرأة يارَجُلانِ؟ وعن رجلين: كيف⁣(⁣٦) ذانكُما الرَّجُلانِ يارجلانِ؟ وعن امرأتين: كيف تانكما المرأتان يا رجلان؟ وكذلك ما أشبه هذا».

  اعلم أن الكاف في جميع هذه المسائل حرف مجرّد للخطاب، لا موضع له⁣(⁣٧) من الإعراب، والدليل على صحة ذلك أنّ (ذا) اسم مبهم معرفة، ولا يكن قط إلا معرفة، ولا تجوز إضافته؛ لأنّه لو أضيف الجاز أنْ يَتَنَكَّرَ، والأسماء المبهمة لا يجوز إضافتها من قبل أنها معارف لا تتنكر، والمعرفة متى أُضيفت إلى معرفة أو نكرة تنكرت فعلم أن إضافتها محال فإن قيل: فإنّ هذه الكاف تُثنى وتجمع،


(١) في (مل): (الكلمة)، وهو سهو.

(٢) في (ع): (للمذكر)، وهو وهم.

(٣) في (مل): (وإن).

(٤) في (مل): (وإذا سألته عن امرأتين قلت ...).

(٥) في (مل): (وإذا سألته عن رجال أو نساء قلت ...).

(٦) في (مل): (قلت: كيف ...).

(٧) في (ع): (لها).