البيان في شرح اللمع لابن جني،

عمر الكوفي أبو البركات (المتوفى: 539 هـ)

باب الإمالة

صفحة 701 - الجزء 1

  مجهورة، والصاد مطبقة مستعلية، وليست الدال كذلك، والصاد رخوة، والدال شديدة، والصاد من حروف الصفير، وليست الدال منها؛ فلهذه العلل استثقلوا تحقيق الصاد وبعدها دال، فاختاروا حرفًا من مخرج الدال يوافقها في بعض ما خالفتها الصاد فيه وذلك الحرف هو الزّاي؛ لأنّ الزّاي مجهورة مثل الدال وليست بمُسْتَعْلية ولا مُطبَقَة⁣(⁣١)، كما أنّ الدال كذلك، فجعلوا الصاد بين الصاد والزاي؛ ليَقْرُبَ من الدال. وكذلك قَرَّبوا الألف من الياء وما جرى مجراها من كسرة أو نحوها.

  قال: «الكسرة⁣(⁣٢) (⁣٣) نحو قولك في حائد: حائد، وفي حامد: جامد⁣(⁣٤) أملت الألف لكسرة الهمزة بعدها، وكذلك واعد وعالم. والياء نحو قولك في شيبان: شيبان، وفي قيس عيلان: عيلان. الألف المنقلبة عن الياء نحو قولك في سعى: سعى، وفي يُدعى: يُدعى⁣(⁣٥)، وفي يشقى: يَشْقى، وفي رَمَى: رمى⁣(⁣٦) لقولك⁣(⁣٧): سَعَيْتُ⁣(⁣٨)، ويدعيان⁣(⁣٩)، ويشقيان، وكذلك نحوه.

  الألف التي بمنزلة المنقلبة عن الياء: نحو قولك في حُبْلَى: حُبلى،


(١) في (ع): (ليست مستعلية ولا مطبقة).

(٢) في (ع): (فالكسرة).

(٣) في (مل) زيادة: (قبل الألف نحو عماد وكتاب أملت الألف لكسرة العين والكاف والكسرة بعد الألف ...).

(٤) في (مل) زيادة: (وفي جابر: جابر).

(٥) في (مل): (يرعى: يرعى).

(٦) (وفي رمى: رمى): ليست في (مل).

(٧) في الأصل: (كقولك)، وهو تحريف، والتصويب من (ع) و (مل).

(٨) في الأصل: (شقيت)، وهو تحريف، والتصويب من (ع) و (مل).

(٩) في (مل): (يرعيان).