متن غاية السؤل في علم الأصول،

الحسين بن القاسم بن محمد (المتوفى: 1050 هـ)

ترجمة المؤلف

صفحة 17 - الجزء 1

  المسائل المنطقية نحو ثماني عشرة سنة وأدركها الحسين في أسرع وقت ومع ذلك كانت الحرب قائمة وذلك نتيجة الاصطفاء النبوي والتقوى ووفارة العقل، فإنه كان جبلا من جبال الحلم فقد كان أيام قراءته في الظفير على شيخه المذكور يصادم العساكر بالعساكر ويقاوم الأصاغر والأكابر على خلل في الزمان ووهن في الأعوان، وهو مع ذلك يزاحم سعد الدين التفتازاني والشريف وأضرابهما ويتعقبهم، وكان يقرأ في (العضد) ويحشي فيأتي إليه عيون العسكر وأهل العناية بالحرب يذكرون قرب الزحف والمصافة وهو ينظر في تلك الدقائق، فإذا كثر تعويلهم نهض حتى يقال ما له معرفة غير الحروب، وكان شجاعًا في الغاية.

  وكان في علم المعقول في محل لا ينتهى إليه وسائر علوم القرآن، وأما المنطق وأصول الفقه فهو الغاية التي ما وراءها، وشاهد ذلك كتابه (الغاية) فقد جمعت غرائب الفن وعجائبه، ونقلها بعض علماء الأقاليم تعجباً من أسلوبها وكثرة التحقيق فيها، وصارت مدرس أهل اليمن.

  وكان له أشعار جيدة إلا أن والده # كره له الإيغال في ذلك فتركه.

  كراماته:

  قال في مطلع البدور في ذكر كراماته: ومنها قضية الورم الذي