متن غاية السؤل في علم الأصول،

الحسين بن القاسم بن محمد (المتوفى: 1050 هـ)

فصل: في الوضع، والواضع، وطريق معرفة اللغات

صفحة 27 - الجزء 1

الْبَحْثُ الثَّانِي: فِي الْمَوْضُوعَاتِ اللُّغَوِيَّةِ

فَصْلٌ: فِي الْوَضْعِ، وَالوَاضِعِ، وَطَرِيقِ مَعْرِفَةِ اللُّغَاتِ

  الْوَضْعُ: تَعْيِينُ اللَّفْظِ لِلدَّلَالَةِ عَلَى مَعْنَى.

  وَبِهِ يَدُلُّ اللَّفْظُ لَا بِذَاتِهِ.

  وَلَمْ يَثْبُتْ تَعْيِينُ الْوَاضِعِ؛ لِبُطْلَانِ أَدِلَّتِهِ.

  لَا الْبَشَرُ، وَلَا التَّوْقِيفُ مُطْلَقًا، أَوْ فِي الْمُحْتَاجِ.

  {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِي}⁣[إبراهيم: ٤] فِي حقِّ مَنْ لَهُ قَوْمٌ.

  {وَعَلَّمَ آدَمَ}⁣[البقرة: ٣١] مَا وُضِعَ، أَوِ الْحَقَائِقَ، أَوْ أَلْهَمَهُ لَهُ، سَلَّمْنَا، مَنَعْنا التَّعْمِيمَ، سَلَّمْنَا، مَنَعْنا الْبَقَاءَ؛ لاِخْتِلَافِ الْأَلْسِنَةِ، وَالتَّرْدِيدُ وَالْقَرَائِنُ يَنْفِي التَّسَلْسُلَ.

مَسْأَلَةٌ

  وَطَرِيقُ مَعْرِفَتِهَا التَّوَاتُرُ، وَالْآحَادُ، لَا الْعَقْلُ مُسْتَقِلاًّ، وَلَا الْقِيَاسُ؛ لِأَنَّهُ إِثْبَاتٌ بِالْمُحْتَمِلِ. وَدَوَرَانُ الْاِسْمِ مَعَ الْمَعْنَى، مُعَارَضٌ بِهِ مَعَ الْمَحَلِّ.

فَصْلٌ: فِي دَلَالَةِ اللَّفْظِ وأقسامه

  دَلَالَةُ اللَّفْظِ عَلَى تَمَامِ مُسَمَّاهُ مُطَابَقَةٌ.

  وَعَلَى جُزْئِهِ تَضَمُّنٌ.

  وَعَلَى الْخَارِجِ اللَّازِمِ عَقْلًا أَوْ عُرْفًا الْتِزَامٌ.