متن غاية السؤل في علم الأصول،

الحسين بن القاسم بن محمد (المتوفى: 1050 هـ)

فصل في المعلوم صدقه

صفحة 59 - الجزء 1

  وَعِشْرُونَ، وَأَرْبَعُونَ، وَسَبْعُونَ، وَغَيْرُ ذَلِكَ مِمَّا لَا دَلِيلَ عَلَيْهِ.

  وَالصَّحِيحُ: اخْتِلَافُهُ بِاخْتِلَافِ الْمُخْبِرِ، وَالْمُخْبَرِ، وَالْمُخْبَرِ عَنْهُ.

  وَاشْتِرَاطُ الْإِسْلَامِ، وَالْعَدَالَةِ، وَالْمَعْصُومِ، وَأَهْلِ الذِّلَّةِ، وَاخْتِلَافِ النَّسَبِ، وَالدِّينِ، وَالْوَطَنِ - فَاسِدٌ؛ لِحُصُولِ الْعِلْمِ بِدُونِهَا.

  وَقَوْلُهُمْ: كُلُّ خَبَرٍ أَفَادَ عِلْمًا بِوَاقِعَةٍ فَمِثْلُهُ يُفِيدُ الْعِلْمَ بِغَيرِهَا - صَحِيحٌ إِنْ تَسَاوَيَا مِنْ كُلِّ وَجْهٍ، وَهُوَ بَعِيدٌ.

  وَاخْتِلَافُ الْأَخْبَارِ فِي الْوَقَائِعِ يُفِيدُ تَوَاتُرَ الْقَدْرِ الْمُشْتَرَكِ، كَشَجَاعَةِ عَلِيٍّ (ع) وَجُودِ حَاتِمٍ.

  وَمِنْهُ خَبَرُ الْوَاحِدِ، إِذَا أُجْمِعَ عَلَى الْعَمَلِ بِمُقْتَضَاهُ؛ لِلْعِصْمَةِ عَنِ الْخَطأِ.

  وَقِيلَ: مَعَ الْحُكْمِ بِصِحَّتِهِ.

  وَمِنْهُ الْمُتَلَقَّى بِالْقَبُولِ عَلَى الْأَصَحِّ، وَهُوَ: مَا كَانَتِ الْأُمَّةُ أَوِ الْعِتْرَةُ بَيْنَ عَامِلٍ بِهِ وَمُتَأَوِّلٍ لَهُ؛ لِتَضَمُّنِهِ الْإِجْمَاعَ عَلَى الصِّحَّةِ.

  وَأَمَّا الْخَبَرُ الْعَامِلُ بِهِ الْأَكْثَرُ مُنْكِرِينَ عَلَى الْمُخَالِفِ - فَفَرْعٌ عَلَى الْخِلَافِ فِي حُجِّيَّةِ قَوْلِ الْأَكْثَرِ.

  وَمِنْهُ خَبَرٌ فِي جَمَاعَةٍ لَا يَتَعَمَّدُ مِثْلُهَا الْكَذِبَ بِمَا لَوْ كَانَ لَعَلِمُوهُ وَلَا مَانِعَ عَنْ تَكْذِيبِهِ وَلَمْ يُكَذِّبُوهُ.

  وَمِنْهُ عَلَى الْأَصَحِّ مَا أُخْبِرَ بِهِ بِحَضْرَتِهِ # مَعَ دَعْوَى عِلْمِهِ بِهِ مُطْلَقًا، أَوْ عَدَمِهَا إِنْ كَانَ دِينِيًّا لَمْ يُعْلَمْ خِلَافُهُ، أَوْ عُلِمَ وَيَجُوزُ تَغَيُّرُهُ، أَوْ دُنْيَوِيًّا لَا يَخْفَى عَلَيْهِ وَلَمْ يُنْكِرْهُ.