[النسب بغير الياء]
  سيبويه بعد أن ذكر الغالب في جمع فَعْل - مفتوح الفاء ساكن العين -: قال سيبويه: القياس في فَعْلٍ ما ذكرنا، وما سوى ذلك يعلم بالسمع، فلو اضطر شاعر أو ساجع في جمع فَعْل إلى شيء مما ذكرنا أنه قياسه فلا عليه أن يجمع عليه وإن لم يُسمع، انتهى.
  وأيضاً لما كان بعض جمع التكسير قياساً(١) ذكر معه غير القياسي بالتبعية، كما يذكرون الشاذ، وقوله: «الجمع» لا إعراب له، ولا لقوله: «الثلاثي»؛ لعدم التركيب، كما تقول: بابْ، فصْلْ، ويجوز رفع مثل ذلك على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي: هذا باب الجمع، وهذا باب جمع الثلاثي، أو مبتدأ محذوف الخبر، أي: باب الجمع هذا، وحكم الثلاثي منه هذا.
  إذا عرفت ذلك فالغالب (في نحو: فَلْسٍ) مما هو مفتوح الفاء ساكن العين غير أجوف أن يجمع في القلة (على) أَفْعُل، نحو: (أفًلُس، و) في الكثرة على فعول، نحو: (فُلُوس).
  وأما الأجوف واوياً (و) هو (باب ثوب)، أو يائياً وهو باب بيت، فالغالب أن يجمع في القلة (على) أفعالٍ، نحو: (أثواب) وأبيات؛ لاستثقال الضمة على حرف العلة لو بُني على أفْعُلٍ.
  (وجاء) أي: قليلاً - كما يشعر به لفظ جاء ـ: فِعَال، نحو: (زناد) في زَنْد، وهو عود يُقْدَح به النار (في غير) الأجوف اليائي، وهو (باب سيل)، بل إما في الصحيح كزناد، أو في الواوي كثياب؛ لأن الكلمة فيه تخف بانقلاب الواو ياء لما(٢) سيأتي في الإعلال. (و) فِعْلان - بكسر الفاء - نحو: (رِئلان) في رَألٍ، وهو ولد النعام، (و) فُعْلان - بضم الفاء - نحو: (بُطْنان) في بطن، اسم لباطن الريش، والمطمئن من الأرض، (و) فِعَلَة - بكسر الفاء وفتح العين - نحو:
(١) وهو الرباعي وما وازنه من الثلاثي. تمت.
(٢) كما (نخ).