المناهل الصافية شرح المقدمة الشافية،

لطف الله بن محمد الغياث الظفيري (المتوفى: 1035 هـ)

[النسب بغير الياء]

صفحة 163 - الجزء 1

  (ونحو: قُرْءٍ(⁣١)) مما كان مضموم الفاء ساكن العين، الغالب في جمعه أن يكون (على) أفْعَالٍ في القلة، نحو: (أقْراءٍ، و) فُعُول في الكثرة، نحو: (قُرُوءٍ).

  (وجاء) قليلاً (على فِعَلَة، نحو: قِرَطة) في قُرْطٍ، وهو ما يعلق في شحمة الأذن، (و) فِعَال، نحو: (خفاف) في خف الملبوس، وأما خُف البعير فعلى أخفاف، وقال الرضي: إن فِعالاً غالب فيه، وإن كان فُعُول أكثر منه، (و) على فُعْلٍ الذي هو زنة مفرده، نحو: (فُلْكٍ)، قال الله تعالى: {فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ ١١٩}⁣[الشعراء]، وقال الله تعالى: {حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ(⁣٢) بِهِمْ}⁣[يونس: ٢٢].

  (وباب عُوْد على عيْدان) يعني الأجوف من فُعْل لا يجمع في الكثرة إلا على فِعْلان - بكسر الفاء - نحو: عِيْدان في جمع عُوْد، وأما في القلة فعلى أفْعَال كغيره.

  (ونحو: جَمَل) أي: ما كان على وزن فَعَل - مفتوح الفاء والعين - فالغالب أن يجمع في القلة (على) أفعال، سواء كان صحيحاً نحو: (أجْمَال)، أو أجوف نحو: أتواج، (و) في الكثرة على: (فِعَال) نحو: (جِمال) إذا كان صحيحاً، (و) الأجوف نحو: (باب تاج على) فِعْلان نحو: (تيجان)، وهو الدليل على أن أصل تاج فتح عينه⁣(⁣٣)؛ إذ لا يجمع نحو: نَمِر وعَضُد على⁣(⁣٤) فِعْلان.

  (وجاء) جمع فَعَلٍ قليلاً (على) فُعُول نحو: (ذُكُور، و) أفْعُل نحو: (أَزْمُن) في جمع زمَنٍ، وأجْبُلٍ في جمع جبل، ولو مثل به لكان أولى؛ لاحتمال كون أزمُن جمع زمان، كأمْكُن في مكان، (و) على فِعْلان - بكسر الفاء - في الصحيح نحو: (خِرْبان) في خَرَب، وهو ذكر الْحُبارى⁣(⁣٥)، (و) على فُعْلان - بضم الفاء -


(١) للحيض والطهر فهو من الأضداد.

(٢) ففلك هنا جمع؛ لقوله تعالى: {وجرين}، قال الزمخشري: والضمير في {جرين} للفلك؛ لأنه جمع فلك.

(٣) لاحتمال أن يكون قبل القلب مفتوح العين أو مكسورها أو مضمومها فجمعه على هذا رفع الاحتمال.

(٤) لأن عينهما مكسورة ومضمومة، وفعلان لا يكون جمعاً إلا لمفتوح العين. تمت.

(٥) الحبارى: طائر للذكر والأنثى، والواحد والجمع، وألفه للتأنيث وغلط الجوهري؛ إذ لو لم تكن =