جمع ما آخره ألف التأنيث
  هذا الموضع، وهو(١) يحتمله.
  وأما نجم الأئمة فقال ما معناه: إن ذا الألف الرابعة مقصورة أو ممدودة إذا لم يكن مذكره أفعل يطرد جمعه بالألف والتاء، ويجوز جمعه مكسراً، لكن غير مطرد.
  وكان عليه(٢) أن يقول: إذا لم يكن مذكره أفْعَل ولا فَعْلان كعطشى(٣)، ثم يقول: ويجوز جمعه وجمع فعلى فعلان مكسراً، لكن غير مطرد.
  ثم قال: وتكسيره على ضربين: الأول: أن يجمع الجمع الأقصى، فتقول في المقصورة: فَعَالٍ وفُعَالى كدعاوٍ ودُعاوى في الاسم، وفي الصفة فعالى بالألف(٤) لا غير، كحَبالى وخَنَاثى، والألف في كليهما(٥) مبدلة عن الياء.
  وتقول في الممدودة: فَعَالى بالألف المبدلة، وفَعَالٍ كجوارٍ في الأحوال الثلاثة، ويجوز فعاليُّ قليلاً، وهو الأصل، قال [الهزج]:
  لقد أغدو على أشقـ ... ـرَ يغتال الصحاريا(٦)
  والثاني: أن يجمع على فِعال - يعني بكسر الفاء - كإناث وعطاش وبطاح وعشار في: أنثى، وعطشى، وبطحاء، وعُشَراء.
(١) أي: كلام المصنف يحتمل هذا الشرح. تمت.
(٢) هذا اعتراض من الشيخ على الرضي. تمت.
(٣) إذ لا تجمع بالألف والتاء كما قرر في النحو. تمت. منه
(٤) وإنما وجب في الوصف الذي ألفه مقصورة قلب الياء في الجمع الفاً دون الاسم - كما ذكرنا - لأن الوصف أثقل من الاسم من حيث المعنى، فالتخفيف به أنسب. تمت. رضي.
(٥) أي: الاسم والصفة. تمت.
(٦) استشهد به على أن الصحاريا جمع صحراء، فلما قلبت الألف بعد الراء في الجمع ياء قلبت الهمزة التي أصلها ألف التأنيث ياء أيضاً، وهذا هو الأصل، ثم يخفف بحذف الياء الأولى، فيصير صحاري - بكسر الراء وتخفيف الياء -، ويجوز أن تبدل كسرة الراء ألفاً فتقلب الياء ألفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها، وأغدوا: مضارع غدا غدوا، إذا ذهب غدوة، وهي ما بين صلاة الصبح وطلوع الشمس، والأشقر: الخيل الذي حمرته صافية، ويغتال: يهلك، استعارة لقطع المسافة بسرعة شديدة. والبيت للوليد بن يزيد بن عبدالملك بن مروان. تمت. من شرح شواهد الشافية.