تكسير الرباعي وما يجمع جمعه من المزيد
  (ونحو: قرطاس) من الرباعي الذي قبل آخره حرفُ مدٍّ: ألفٌ كقرطاس، أو ياءٌ كبِرطيل، أو واوٌ كعصفور - فإنه يجمع قياساً (على) فعاليل بقلب المدة ياء إن لم تكن إياها، نحو: (قراطيس) وبراطيل وعصافير.
  (وما كان على زنته) أي: على عدد حروفه سواء كان مثله في الحركات والسكنات(١) أو لا(٢)، وسواء كان الرباعي مزيداً فيه مدة، أو لا (ملحقاً) ذلك الموازن (أو غير ملحق) إذا كانت تلك الموازنة حاصلة (بغير مدة) احتراز من أن تتوقف الموازنة على المدة، حتى لو فرض عدمها خرج عن عدد حروف الرباعي، وهو احتراز عن فاعل وفَُِعال - مثلث الفاء - وفَعِيل، وفَعُول، فإن هذه لا تساوي الرباعي إلا بسبب زيادة المدة حتى لو فرض عدم المدة لنقص عن عدد حروف الرباعي.
  وإنما احترز عن هذه الأمثلة لأن تكسيرها لا يلزم أن يكون كتكسير الرباعي، بل لها جموع معينة كما تقدم. فما وازنه بغير مدة (يجري مجراه) في الجمع (نحو: كَوْكَبٍ وجَدول) وهما موازنان للرباعي الذي لا مد فيه نحو: جعفر وملحقان به، (وعِثْيَر) وهو موازن لدرهم وملحق به، (وتَنْضُب) - بفتح التاء وضم الضاد - لشجر، وهو مساو للرباعي الذي لا مدة فيه في الحروف لا في الحركات، وغير ملحق، (ومِدْعَس) للرمح، سمي به لأنه يُدْعَس به، أي: يُطْعن، وهو موازن للرباعي الذي لا مدة فيه نحو: درهم، وغير ملحق؛ لاطراد زيادته في إفادة معنى.
(١) ككوكب وجدول فإنهما كجعفر. تمت.
(٢) كتنضب كما يأتي، وقوله: «وسواء كان الرباعي مزيداً فيه مدة» كقرواح وما بعده إلى مصباح، وقوله: «أو لا»؛ ككوكب وما بعده إلى قوله: مدعس. تمت.