[الابتداء]
  فإذا لم تقدر في الوقف فكيف ينبه عليها(١)؟
  وقول المصنف: «والأكثر» يدل على أن منهم من يروم ويشم في الثلاثة.
  قال الرضي: «لم أر أحداً من القراء ولا من النحاة ذكر أنه يجوز الروم والإشمام في أحد الثلاثة المذكورة، بل كلهم منعوهما فيها مطلقاً».
  (وإبدال الألف) من التنوين (في المنصوب المنون) غير ما فيه تاء التأنيث فإنه يحذف؛ لوجوب قلبها هاءً - كما سيأتي إن شاء الله تعالى، فلو أبدل التنوين ألفاً لالتبس بهاء الضمير، نحو: «رأيت شجرها» في: شجرة.
  (نحو: رأيت زيداً)؛ لخفة الألف؛ فلا تستثقل الكلمة به، فقلب التنوين ألفاً حرصاً على بيان الإعراب. وربيعة يحذفونه كالمرفوع والمجرور.
  (وفي إذاً) نحو: «أكرمك إذاً» في جواب: «أنا آتيك»؛ إما لأنه تنوين في الأصل، كما اختاره نجم الأئمة، وإما تشبيهاً لنونه بنون التنوين في المنصوب لسكونها وانفتاح ما قبلها. وأوجب المازني الوقف عليها بالنون. وأجاز المبرد الوجهين.
  (وفي نحو: اضربَن) مما آخره نون التوكيد الخفيفة المفتوح ما قبلها، فإنها تقلب ألفاً؛ لمثل ما تقدم في(٢) التنوين. (بخلاف المرفوع والمجرور في الواو والياء) أي: بالنظر إلى الواو في المرفوع، والياء في المجرور، فإنه لا يقلب التنوين في الأول واواً، ولا في الثاني ياءً؛ لتأديته إلى الثقل في موضع الاستخفاف.
  قولُه: (على الأفصح) إشارةٌ إلى ما زعم أبو الخطاب من أن أزد السراة يقولون: هذا زيدو، ومررت بزيدي، كما قالوا: رأيت زيدا؛ حرصاً على بيان الإعراب.
  (ويوقف على الألف في باب عصا) من المقصور المنون الواوي، (ورحى) من المقصور المنون اليائي (باتفاق)، واختلف في هذه الألف،
(١) بالروم. تمت.
(٢) أي: لخفة الألف. وأما قوله: «فقلب التنوين ألفاً حرصاً على بيان الإعراب» فلا تجري في الفعل. تمت.