ما يعرف به الزائد
  منفعيل، (لمجيء منجنين) بمعناه، ومنجنين مثل منجنيق، فكان منجنون أيضاً مثله، (إلا في) واحد منها، وهو احتمال زيادة الميم والنون الأولى الذي كان به هناك (منفعيل)(١) فإنه ليس له وجه في منجنون، كما أنه ليس له وجه في منجنين؛ لأن ثبوته(٢) هناك كان مبنياً على رواية: جنقونا، ولم يسمع هنا: جنّونا، فلم يبق إلا فعللول إن ثبت فعلليل، وإلا ففنعلول، وذلك لأن من لغاته منجنيناً وهو إما فعلليل إن ثبت نحو: برقعيد، أو فنعليل إن لم يثبت؛ لثبوت عنتريس كما تقدم.
  وليس منفعيلاً لعدمِ جنّونا(٣) واستبعادِ منفعيل(٤) كما تقدم.
  وبقي من الأوزان التي تحتمل هنا: مفعليل، وهو ساقط لغرابته، وأما بقية الأوزان المحتملة هناك - وإن ذكرنا أنها نادرة - فهي هنا غير موجودة، وهي: فنْعَنيل، وفعْلنيل، ومَفْعَنيل؛ لأن إحدى اللامين في: منجنين - أعني النونين الأخيرتين - لا بد من الحكم بزيادتها إذا حكمت بأصالة الميم والنون الأولى معاً، أو بأصالة إحداهما؛ لأن التضعيف لا يكون أصلاً مع ثلاثة أصول دونه، أو أربعة إذا لم يفصل حرف أصلي، فإحدى النونين حينئذ تكرير للأخرى، وهي(٥) لام، فلا ينطق بها إلا لام مثلها، فلا يوجد شيء من الثلاثة المذكورة فيه، فلا يثبت في: منجنون إلا ما ثبت في منجنين.
  (ولولا منجنين) أي: لولا وجود منجنين بمعنى منجنون (لكان) منجنون (فعللولاً) قطعاً، فتكون النون الأولى فيه أصلية، ويكون رباعياً ملحقاً بالخماسي؛ لثبوت فعللول بغير تردد (كعضرفوط)، ولم يقل(٦) إنه لا يكون فعْلَلُولاً إلا إذا ثبت فعلليل وإلا فهو فَنْعَلُول.
(١) على الحكاية. تمت.
(٢) أي: منفعيلاً. تمت.
(٣) ليدل على زيادة الميم والنون في منجنون كما دل جنقونا على زيادتهما في منجنيق. تمت. جاربردي
(٤) لما يلزم من زيادة حرفين في أول اسم غير جار على الفعل. تمت.
(٥) أي: الأخرى. تمت.
(٦) عطف على قوله لكان فعللولاً، أي: لولا منجنين لكان فعللولاً قطعاً ولما قلنا إنه لا يكون فعللولاً إلا إذا ثبت فعلليل، بل يقال عند انتفاء منجنين إنه فعللول سواء ثبت فعلليل أم لم يثبت. تمت.