المناهل الصافية شرح المقدمة الشافية،

لطف الله بن محمد الغياث الظفيري (المتوفى: 1035 هـ)

[زيادة اللام]

صفحة 315 - الجزء 1

  جاء على تَئِفان ذلك، أي: أوله، ففيه أربعة غوالب: الألف، والنون - ولا كلام في زيادتهما - والتاء، والتضعيف.

  ويجب الحكم بزيادة التضعيف؛ لأنه أكثر زيادة من التاء، وإن كان فَعِلَّان وتَفْعِلان خارجين عن الأوزان المشهورة.

  (والواو في كَوَأْلَل) كسفرجل، وهو القصير، يعني أن فيه ثلاثة غوالب: التضعيف ولا كلام في زيادته، والواو، والهمزة.

  ويجب الحكم بزيادة الواو؛ لأنها أغلب من الهمزة، وإن كان فَوَعْلَل وفَعَألل كلاهما خارجين.

  قال الرضي: في عد الهمزة في كَوَأْلَل من الغوالب نظر⁣(⁣١)، بل ليس فيه إلا غالبان: الواو والتضعيف، فحكم بزيادتهما.

  (ونون حِنْطأوٍ وواوها) وهو القصير، وقيل: العظيم البطن، يعني أن فيه ثلاثة غوالب هي: النون والهمزة والواو، والوزن خارج على تقدير زيادة أي اثنين فرض زيادتهما، لكن يجب الحكم بزيادة النون والواو دون الهمزة؛ لأن كل واحد منهما أكثر من زيادة الهمزة.

  وقال الرضي: فيه غالب واحد، وهو الواو، وأما النون والهمزة فليستا بغالبتين، إلا أنهما لما كانتا رسيلتيها⁣(⁣٢) فيه وفي «كنتأو» و «سندأو» جعل حكم أحدهما في الزيادة حكم⁣(⁣٣) الواو وإن لم يكونا من الغوالب، والحكم بزيادة النون أولى من الحكم بزيادة الهمزة؛ لكون زيادة النون في الوسط أكثر من زيادة الهمزة.

  وقوله: «بأكثرهما» يخرج المستويين فإنه يحتملهما. وكأنه لعدم الظفر بمثال للمستويين جزم بوجود الأكثر على تقدير خروجهما، فلذلك لم يقل: فإن استويا احتملهما.


(١) لأنها لا تغلب زيادتها وسطاً إلا بدليل ظاهر كشمأل كما تقدم. تمت.

(٢) أي: مصاحبتين للواو. تمت.

(٣) أي: موافقين لها في الزيادة. تمت.