[زيادة اللام]
  وقلنا(١): ولا شبهة اشتقاق في أحدهما دون الآخر؛ إذ لو كان كذلك رجح بها، ذكره الرضي ومثَّل له بتئفان؛ لأن الأفف(٢) مستعمل دون تأف.
  ولا يمكن في هذين القسمين(٣) إظهار شاذ(٤) يمكن الترجيح به فلذلك لم يتعرض له إلا في الثالث(٥).
  (فإن لم تخرج) الكلمة عن الأوزان المشهورة (فيهما(٦)) أي: بالنظر إلى زيادة أيهما فرضت زيادته، وتعارض في الكلمة الإظهار الشاذ وشبهة الاشتقاق، ومعنى التعارض: أن الاجتناب عن الإظهار الشاذ يقتضي زيادة أحدهما(٧)، وشبهة الاشتقاق تقتضي زيادة الآخر(٨) (رجح) تعيين الزائد (بالإظهار الشاذ) أي: بما يؤدي الحكم بزيادته(٩) إلى اجتناب الإظهار الشاذ.
  (وقيل: بشبهة الاشتقاق) أي: بما كانت شبهة الاشتقاق تقضي بزيادته(١٠)، ومعنى شبهة الاشتقاق: أنه يوجد تركيب فيه حروف الكلمة
(١) في نسخة «وقلنا» مقدم على «وقوله بأكثرهما» السابق.
(٢) الأفف: القلة، ومثله الأف - بضم الهمزة ـ، والأف أيضاً: الوسخ الذي حول الظفر، وقيل: هو وسخ الأذن. تمت. من حواشي الرضي.
(٣) وهما: خروجها عن الأوزان المشهورة على تقدير أصالته دون الآخر فلا تخرج عنها على تقدير أصالته. والثاني: هو ما نحن فيه وهو قوله: «فإن خرجتا ... إلخ». تمت.
(٤) أمَّا من القسم الثاني فلأن الاظهار الشاذ إنما يكون إذا كان الاظهار شاذاً بأحد التقديرين قياساً بالآخر لكونه ملحقاً بوزن ثابت وقد فرضنا أنه خارج عن الأوزان بجميع التقديرين. وأمَّا القسم الأول فلا يمكن أن يكون فيه إظهار شاذ باعتبار الوزن الذي لا يخرج به عن الأوزان المشهورة حتى يتعارض هو والخروج عن الأوزان؛ إذ لو كان باعتباره شاذاً لكان باعتبار الوزن الذي يخرج به عنها قياسياً، أي: للإلحاق، وكيف يلحق بما لم يثبت. تمت.
(٥) وهو قوله الآتي: «فإن لم تخرج فيهما». تمت.
(٦) أي: في الحرفين المفروض زيادة أحدهما، وهما في هذا المثال الياء والميم مع أحد الجيمين. تمت. ركن
(٧) وهو الجيم في المثال الآتي. تمت.
(٨) وهو الجيم والياء في المثال الآتي. تمت.
(٩) وهو الجيم في المثال. تمت.
(١٠) وهو الجيم فيكون فك الإدغام للإلحاق وهو غير شاذ. تمت.