[إعلال العين]
  وإذا فتحت العين في المضارع لحرف الحلق جاز أن تفتح في المصدر أيضاً، نحو: يسع سعةً، ويجوز أن لا تفتح، نحو: يهب هِبة. وقولهم في الصلة(١): صلة - بالضم - شاذ.
  (ونحو: وجهة قليل) ظاهره أنه أراد أنَّ وجهة مصدر كالعدة، وقد جمع فيه بين العوض(٢) والمعوض منه(٣) فخالف القياس(٤)، وفيه نظر؛ فإنها ليست بمصدر، بل اسم للموضع الذي يتوجه إليه، فليس تاؤها بدلاً من الواو، فإثبات الواو فيها قياس، ومثلها ولدة جمع وليد، وهو الصبي والعبد. ويمكن توجيه كلامه بأن المعنى على حذف مضاف، تقديره وإعلال نحو وجهة قليل. قال الرضي: وأما الجهة والرقة(٥) فشاذان؛ لأنهما ليسا بمصدرين، فليس تاؤهما بدلاً من الواو.
[إعلال العين]
  ولما فرغ من إعلال الفاء شرع في إعلال العين فقال: (العين، تقلبان(٦) ألفاً إذا تحركتا) بحركة أصلية؛ ليخرج نحو: جَوَزات وبَيَضات في هذيل، ونحو: شي وسو مخففتين؛ لعروضها، (مفتوحاً ما قبلهما) وهو ظاهر، (أو في حكمه) وهو الساكن الذي كان مفتوحاً في الماضي الثلاثي المحقق(٧) والمقدر(٨) كما سيتضح؛ وذلك لثقلهما(٩) بالحركة، وتهيؤهما لقلبهما ألفاً لانفتاح ما قبلهما حقيقة
(١) مصدر وصل.
(٢) أي: هاء التأنيث، والمعوض منه وهو الواو.
(٣) في نخ: «عنه».
(٤) إذ القياس جهة.
(٥) الرقة: الدراهم المضروبة.
(٦) أي: الواو والياء.
(٧) كـ «أقام».
(٨) كـ «استنوق».
(٩) أي: الواو والياء.