المناهل الصافية شرح المقدمة الشافية،

لطف الله بن محمد الغياث الظفيري (المتوفى: 1035 هـ)

[إعلال العين]

صفحة 62 - الجزء 2

  والسين والتاء في الثاني والثالث مثل ثبوتها⁣(⁣١) في أقام واستقام.

  والأخيران من الموازن للمحمول على الثلاثي؛ فإن مَقوَماً - بفتح الميم - ومُقوَماً - بضمها - يوازنان الفعل⁣(⁣٢) كيَحمَد ويُحمَد فيما ذكرنا، وإن بايناه في تعيين الزائد.

  وفي بعض النسخ⁣(⁣٣) هكذا: في اسم ثلاثي أو فعل ثلاثي إلخ.

  ويناسبه الترتيب في كثير من الأمثلة المذكورة، وهو⁣(⁣٤) في ما عدا مَقاماً ومُقاماً كما لا يخفى، لكن الأُولى أَولى؛ لعدم إشعار هذه بأن الاسم الثلاثي محمول على الفعل، وهو⁣(⁣٥) في الإعلال محمول عليه كما تقدم.

  وقد يوجد في بعض النسخ بعد قوله: الاستقامة (واستكان منه) يعني من المقلوب عينه ألفاً لحمله على الثلاثي؛ بناء على أنه استفعل من الكون أو الكين، لا افتعل من سكن (خلافاً للأكثر، لبُعد الزيادة(⁣٦)) فيه، كما قالوا⁣(⁣٧) إنها للإشباع، (ولقولهم(⁣٨) في مصدره: استكانة) كاستقامة، ولا يقال في افتعل افتعالة.

  (بخلاف) الواو والياء الساكنين المفتوح ما قبلهما نحو: (قول وبيع) فإنهما لا يقلبان؛ لخفتهما بالسكون.

  (وطائيٌّ) في طيْئِيٍّ المنسوب إلى طيْءٍ مخفف طيِّء كميْت في ميِّت - بقلب


(١) قوله: «مثل ثبوتها» أي: مثل ثبوت هذه الحروف، أي: الهمزة في أقام، والهمزة والسين والتاء في استقام.

(٢) عبارة الرضي: كـ «يخاف ويقال» المحمولين على الثلاثي وهو «خاف وقال»؛ لأن الأصل في الإعلال الماضي، والمضارع فرعه.

(٣) أي: في نسخ المتن.

(٤) أي: الترتيب.

(٥) أي: الاسم الثلاثي.

(٦) أي: زيادة المدة بين العين واللام في باب افتعل. ولفظ ركن الدين: يعني أنه لو كان افتعل من سكن لكان الألف في استكان زائدة، وزيادة الألف من افتعل بعيدة.

(٧) أي: الأكثر.

(٨) قوله: «ولقولهم» عطف على قوله: «لبعد»، وهما علة لكون استكان ليس من افتعل.