[إعلال العين]
  الياء ألفاً مع سكونها بناء على أن المحذوف العين (وياجل) في يوجل بقلب الواو ألفاً مع سكونها (شاذ) كل واحد منهما لعدم تحركهما. ولا وجه لذكرهما هنا؛ لأن الكلام في العين، والأولى(١) زائدة، والثانية(٢) فاء.
  (وبخلاف) ما لم يكن ما قبلهما فيه مفتوحاً ولا في حكم المفتوح (نحو: قاوَل وبايَع) إذ الألف فيهما زائدة، فلم يكن ما قبلهما(٣) مفتوحاً في الثلاثي(٤)، (وقَوَّم وبَيَّن وتَقَوَّم وتَبَيَّن) إذ ما قبل الواو والياء فيهما زائدٌ(٥) إن كانت العين هي الثانية، وإن كانت هي الأولى فهي ساكنة، فيصير مثل قول وبيع، (وتقاوَل وتبايَع) إذ الألف فيهما زائدة.
  (ونحو: القود والصَّيَد(٦)) مما لم يُعل من الاسم الثلاثي مع وجود السبب (و) نحو (أخْيَلَت) السماء، أي: صارت حقيقة بالمطر (وأغيلت) المرأة، أي: أرضعت على الحبل (وأغيمت) السماء، أي: صارت ذات غيم، مما لم يعل من الفعل المحمول على الثلاثي مع وجود السبب (شاذ) لمخالفته للقياس.
  ووجهه(٧): التنبيه على أن الإعلال فيها ليس بأصلي، بل للحمل على الفعل الثلاثي. وعند أبي زيد التصحيح قياس في باب الإفعال والاستفعال إذا لم يكن له فعل ثلاثي كما في «استنوق».
  ولما ذكر أن الواو والياء إذا تحركتا مفتوحاً ما قبلهما أو في حكمه فيما ذكر تقلبان ألفاً، وكانتا قد يتحركان وينفتح ما قبلهما حقيقة أو حكماً ولا يعلان أصلاً،
(١) أي: الياء المقلوبة في طائي.
(٢) أي: الياء المقلوبة في ياجل.
(٣) أي: الواو والياء مفتوحًا في الثلاثي لسكون الألف.
(٤) يعني أن الألف زائد ولم يكن موجودا في الفعل الثلاثي حتى يحكم بأنه كان مفتوحا في الثلاثي فيعل الفعل بإعلال ماضيه ويحمل عليه.
(٥) والكلام في إعلال الحرف الأصلي.
(٦) القود: القصاص، والصيد - بالتحريك - مصدر الأصيد، وهو الذي يرفع رأسه كبرا. صحاح.
(٧) أي: عدم الإعلال.